أحمد الميسري يقود المهندس أحمد بن أحمد الميسري أحد أبرز الشخصيات السياسية الجنوبية عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام مشاورات ولقاءات بدأها منذُ أسابيع مع عدد من قيادات حزبه والشخصيات السياسية والاجتماعية والناشطين في قطاعي الشباب والمرأة في محافظات الجنوب لبلورة رؤية موحدة حول القضية الجنوبية ومعالجتها بحلول تتفق ورغبة أبناء الجنوب لبناء الدولة الحديثة وإزالة الغبن والضيم الذي لحق بهم بسبب الاختلالات التي أفرزتها الفترة الماضية من عمر الوحدة اليمنية. وترتكز الرؤية على رأي موحد وخيار تجُمع على تبنيه قيادات المؤتمر في فرع المحافظات الجنوبية يتم على ضوئه إعادة صياغة الوحدة في شكل يرتضيه أبناء الجنوب. وتأتي تحركات الميسري والذي عمل محافظا لمحافظة أبين قبل خمسة أعوام بالتوازي مع ظهور تيارات سياسية فاعلة في الجنوب أبرزها الحراك الجنوبي الذي تدعم طهران أكبر فصائله ويقوده علي سالم البيض الرئيس الأسبق إضافة إلى تيار الإخوان المسلمين الذي يقف وراءه القيادي في حزب الإصلاح ورجل الأعمال حميد الأحمر وتيار آخر بدأ يظهر بقوة ويدعمه الرئيس عبد ربه منصور هادي ويقوده القيادي الجنوبي البارز محمد علي أحمد والذي عاد قبل أشهر من لندن للقيام بهذا الدور. تجاوز الموروث الإقصائي ويتبنى تيار الحراك المدعوم من طهران الدعوة إلى الانفصال واستعادة دولة الجنوب السابقة في حين يتبنى تيار محمد علي أحمد خيار الفيدرالية بينما يرفض تيار الإخوان الفيدرالية ويعتبرها انفصالا مغلفا. ويسعى الميسري من خلال تأسيس تياره الرابع والذي يملك قاعدة عريضة في الجنوب إلى تبني خيار تتفق عليه القيادات والشرائح الاجتماعية التي ستشارك في صياغة رؤيته وهو يقف بعيدا عن سيطرة الرئيس هادي رئيس الجمهورية وعلي عبد الله صالح رئيس حزب المؤتمر الذي يعد الميسري من قيادات الصف الأول فيه. وقال الميسري ل «الشرق»: إن اللقاءات والمشاورات التي عقدها خلال الأيام الماضية مع عدد من قيادات فروع المؤتمر الشعبي العام في محافظات الضالع ولحج وعدن وأبين وشبوة وشخصيات سياسية واقتصادية وثقافية مؤتمرية وغير حزبية في المحافظات الجنوبية ناقشت بصورة عقلانية المستجدات والأحداث التي يمر بها الوطن اليمني وشخَّصت الأسباب والدوافع الحقيقية التي أدَّت إلى بروز القضية الجنوبية بكافة جوانبها الحقوقية والسياسية والاقتصادية ودرست كافة الخيارات المطروحة لمعالجة القضية الجنوبية من كافة الجوانب ومدى فاعليتها في المستقبل وانعكاساتها على المواطن الجنوبي سلباً وإيجاباً وبما يؤدي إلى الإجماع على الحل الذي يؤسس تدشين مرحلة جديدة في حياة أبناء الجنوب ويؤمن لهم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وإعادة لحمتهم والارتقاء بمعيشتهم والحفاظ على وحدتهم الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية ويمنع انزلاقهم إلى المجهول بسبب التطرف في الرأي والموروث الإقصائي الذي يسيطر على آراء البعض. رؤية موحدة تنسجم مع رغبة الجنوبيين وأضاف الميسري أن المشاورات مستمرة مع بقية قيادات الفروع والشخصيات السياسية في بقية المحافظات بهدف استكمال الآراء المطروحة والخروج برؤية موحدة وبلورة أفضل الخيارات المطروحة تحت سقف الوحدة اليمنية وبما ينسجم مع بنود المبادرة الخليجية التي تلزم الجميع الانخراط في الحوار لحل القضية الجنوبية . واستغرب الميسري من بعض الطرح والمزايدة السياسية على حساب القضية الجنوبية والسلوك المتعمد التي دأبت لممارسته بعض الشخصيات لإقصاء بعض القوى الجنوبية التي لها وزنها وثقلها وتاريخها النظيف في الساحة الجنوبية والتفرد بالرأي والعودة إلى ممارسة سلوك الوصاية على المجتمع الجنوبي مرحبا في الوقت ذاته بالطرح المعتدل لبعض القادة الجنوبيين وقادة الحراك المؤمنين بقبول الآخر وبمشاركة الجميع في رسم ملامح الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية. وتوقع الميسري أن تخرج هذه المشاورات برؤية موحدة تنسجم مع رغبة الجنوبيين في صناعة مستقبلهم وتضمن الحلول المستدامة لمشكلاتهم ومشاركتهم في الدولة اليمنية الحديثة القادمة والتي سيتم رفعها إلى قيادة المؤتمر الشعبي العام لعرضها عليه وتبني ما سيخرجون به وتحويله إلى برنامج عمل. وكان فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة أبين الذي يشرف عليه المهندس أحمد بن أحمد الميسري قد خرج في مشاورات عقدها في إبريل العام الجاري مع قيادته ببيان أيَّد فيه خيار الفيدرالية لحل القضية الجنوبية. علي سالم البيض حميد الأحمر محمد علي أحمد