يفتقد عدد من المبتعثين في مدينة «مورهيد» بولاية «كنتاكي» الأمريكية الجو الأسري، وروحانية رمضان في الوطن، بما تحمله من أجواء إيمانية، ولكنهم يعوضون حنينهم إلى الوطن باجتماعهم مع بعضهم على مائدة إفطار جماعي، ويقول رئيس نادي الطلبة السعودي والدولي في جامعة «مورهيد» بولاية «كنتاكي»، علي الشمري «بالرغم من الغربة التي يعيشها كثير من الطلاب السعوديين خارج المملكة، إلا أنني أحاول تعويض الجو الأسري الذي نفتقده من خلال الموائد الرمضانية، وأسعى لتجميع أكبر عدد ممكن من الطلاب، للتغلب على الصعوبات التي تواجهنا كمبتعثين، لا سيما أثناء الصيام، وأهدف عبر هذا الإفطار الأسبوعي إلى إشاعة التعاون والمحبة بيننا، والتخفيف من شعورنا بالغربة». ويبين الشمري أن مائدة الإفطار التي تجمعهم تتضمن عدة أطباق رمضانية، مثل الشوربة، والمكرونة، بالإضافة إلى التمر والقهوة، حيث إن هذه هي الأطباق الرئيسية على السفرة، أما بالنسبة إلى السحور، فنعد «الكبسة» في معظم الأحيان، حيث تتميز بعض المناطق في أمريكا بوجود محلات «السوبر ماركت» العربية، التي توفر كثيرا من متطلبات واحتياجات الشهر الكريم للطلاب والموظفين في الولاياتالمتحدة، خاصة مع طول فترة الصيام هناك، التي يطول النهار فيها عن الليل، ما يرهق المبتعثين نتيجة طول ساعات الصيام. ويضيف الشمري أنه وزملاءه المبتعثين يشتاقون إلى الأهل والوطن بما يتضمنه من أجواء روحانية تتميز بها المملكة في رمضان عن باقي أرجاء العالم، لذا يحرص على اجتماع زملائه حول مائدة الإفطار في منزله بشكل أسبوعي، ويشير المبتعثون محمد السبهان، ومحمد بن بصيص، وسعد المطيري إلى حرصهم على استمرار التواصل بينهم و بين زملائهم المبتعثين، ليس في رمضان فقط، بل طوال العام، موضحين أن هذه التجمعات خاصة خلال وقت الإفطار، تضفي على رمضان «نكهة» إيمانية، فضلا عن كسرها للروتين، فتأتي كنوع من التغيير.