قالت لجان التنسيق المحلية أن لواء أحفاد محمد التابع لكتائب المجلس العكسري لثوار ديرالزور أسقط طائرة ميغ 23 فوق مدينة موحسن، التي تقع على بعد 15 كيلومترا إلى الشرق من مدينة دير الزور، وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون طائرة حربية مقاتلة لحظة إصابتها وأصوات طلقات المدفعية الرشاشة تسمع في الشريط، وتوضح صرخات المقاتلين سقوطها فوق بلدة الموحسن. في حين أعلن تلفزيون النظام أن الطائرة سقطت بسبب عطل فني. وذكرت مصادر الجيش الحر أن طائرة ميغ 23 أسقطت بواسطة رشاش مضاد للطيران من طراز 14.5. وبث لواء أحفاد محمد مقطع فيديو آخر يظهر الضابط الطيار العقيد الركن مفيد محمد سليمان وهو أسير، فيما قال النقيب «أبو ليث» قائد اللواء أنهم أسقطوا الطائرة صباح أمس، حيث سأل الطيار الأسير عن مهمته العسكرية فردّ الطيار أن مهمته قصف بلدة الموحسن. وفي ريف دمشق ارتكبت قوات الأسد مجزرة أمس في بلدة «جديدة عرطوز» على حاجز البلدة مع مدخل طريق صحنايا، إذ اعتقلت نحو 16 شخصاً وأعدمتهم ميدانياً، وهم مكبلو الأيدي وبعضهم تعرض للتعذيب، ومنهم عماد عبيد وحسام مرشد عبيد وحسن مربية، وأكد ناشطون أن عدداً كبيراً منهم ما زالوا مجهولي الهوية، وأن بعضهم من سكان عرطوز الضهرة ومن المعضمية. وقال أبو كرم وهو من أهالي عرطوز ل «الشرق»: إن المجزرة الجديدة جاءت في سياق سلسلة مجازر دموية وعشوائية تعرضت لها البلدة مؤخراً وبعد تحريض طائفي ممنهج، وأسفرت عن ردود فعل تمثلت باستهداف بعض عناصر الأمن وضباط جيش في «الجديدة»، كما أسفرت عن عملية تفجير قسم الشرطة في البلدة وفشلت جميع عمليات المداهمة في قتل أو أسر المنفذين ما دفع السلطات الأمنية والشبيحة لارتكاب مجازر عشوائية بحق السكان المدنيين. وأضاف أبو كرم إن قتل الضحايا في المجزرة الأولى جرى لأسباب طائفية بحتة أو لوجود شخص مطلوب في العائلة، وحتى يتم قتل الضحايا بلا سبب على الإطلاق، ما أفرز حالة حقد وغليان طائفي عند أهالي البلدة من مسلمين ومسيحيين، وممن كانوا يصنفون مؤيدين بسبب معرفتهم بأسماء الشهداء وسيرتهم، مؤكداً أن النظام رفع وتيرة التسعير الطائفي حين قتل خطيب جامع عمر بن الخطاب، ما سمح للمتطرفين من أهالي البلدة أخذ زمام المبادرة، خاصة أن المنطقة تشكل مكاناً خصباً للتماس الطائفي، لاسيما أنها محاطة بمساكن للضباط العسكريين وأغلبيتهم من العلويين.