يرتبط التمر «السكري» بشهر رمضان المبارك لدى أهالي القصيم، و يعتمد معظمهم عليه كأساس في الإفطار، فهو عنوان للسفرة «القصيمية»، كون المنطقة زراعية، وتشتهر بإنتاج أنواع ذات جودة عالية من التمور بمختلف أنواعها، كما أن لفوائدها الغذائية دورا كبيرا في حرصهم على تناولها يوميا في رمضان. وتقول منال محمد إن «التمر السكري» من أجود أنواع التمور، وتشتهر منطقة القصيم بوفرة إنتاجها منه، فضلا عن كونه مميزاً ولذيذ المذاق، و هو مفضل لدى الأطفال والبالغين، ويتزايد إقبال الأهالي على شرائه قبيل رمضان، حتى يزين المائدة، ويتصدر الإفطار اليومي، فهو مغذٍ ومفيد للصحة، كما أنه مقوٍ. وتبين لولوة أحمد، أن «السكري» يوجد في معظم منازل أهالي المنطقة طيلة شهر رمضان، وتختلف جودته بحسب إنتاجه، فمنه النوع الجيد، بينما تفوقه أصناف أخرى في الجودة، في حين تقل عنه أنواع أخرى، و رغم اختلاف أصنافه، يظل غذاء مهما على المائدة القصيمية. بينما توضح أم عبدالرحمن ارتباط التمر «السكري» بتاريخ الأسرة القصيمية منذ مئات السنين، ويشكل «السكري» مادة غذائية متكاملة، تتضمن عناصر متعددة تفيد الجسم، ويشير اختصاصي الباطنية، الدكتور محمد طيب إلى أن التمر «السكري» مفيد بأنواعه، لزيادة الألياف والبوتاسيوم، كما أنه يساعد على إعادة مستوى السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي.