يبقى التمر السكري سيد الموائد لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، أما في برنامج أرامكو الثقافي الصيفي في الظهران فهو يبرز على عربة بدر هلال (نضيد وفتيت) في الخيمة الغذائية بجوار الخلاص، والبرحي، والشيشي، والغر، والمبروم، والهلالي لتحظى بشتى الاستفسارات عن موسم زراعتها وتلقيح نخلتها والعناية بها. ويقسم آل هلال أنواع التمور حسب أماكن زراعتها في المملكة، فمن منطقة الأحساء نجد لديه خلاص الأحساء، والشيشي، والرزيزي، ومن منطقة الخرج أنواع مختلفة كخلاص الخرج، ونبتة سيف، والصقعي، والمكتومي، أما من منطقة القصيم فيتصدر العربة خلاص القصيم، والسكري، ورشودية، ونبتة علي، والبرحي، والسباكة، والونانة، بينما يزرع في منطقة المدينةالمنورة كل من العجوة، والمبروم، والروثانة، والخضري، والبانة، والبرني، والصفري. ويلفت إلى إقبال الكثير من الناس على رطب سكري القصيم قبل رمضان بكثرة، وذلك لتميزه بالمذاق الطيب، كما يمكن تخزينه في البيت طيلة الشهر مع مناسبة سعره. وحول فوائد التمر يقول: «يحتوي على قيمة غذائية عالية، ويعتبر كقوت أساسي للإنسان منذ القدم، كما تعتبر ثمار التمور أعلي الفاكهة احتواء على السكريات، وتختلف هذه المكونات حسب طبيعة الثمرة سواء أكانت رطبة، أو نصف جافة، أو جافة، وكذلك حسب الظروف البيئية المحيطة بالأشجار. كما تختلف مكونات الثمار باختلاف الأصناف، وتزيد نسبة السكريات في التمرة على 70 78 في المئة من مكونات الثمرة، وتتميز هذه السكريات بسرعة امتصاصها وانتقالها للدم مباشرة وهضمها وحرقها». كما يعتبر التمر علاجاً لفقر الدم والقلب لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد «كما أن منقوع البلح شراب مُدرّ للبول، وذلك بفعل السكاكر الموجودة فيه، أيضاً هو مقوٍ للعظام والأسنان، ويقوي البصر، ويحفظ رطوبة العين لاحتوائه على فيتامين (أ)، فهو يكافح مرض العشى الليلي، كما يقوي الأعصاب السمعية، فهو مفيد للشيوخ ويعد علاجاً لأمراض الكبد، وتشقق الشفاه، وجفاف الجلد، وتكسر الأظافر لاحتوائه على فيتامين (ب)، وهو أيضاً ملين ومعالج للإمساك، ويعادل حموضة المعدة لأنه غني بالأملاح القلوية كالكالسيوم والبوتاسيوم، ولديه فعالية ضد الحساسية لاحتوائه على عنصر الحديد، كما يمكن استخدامه في وقف النزيف عند الحمل. أما دقيق التمر المجفف ونواته المطحونة، يساعدان على الشفاء من الربو، وضيق التنفس.