يستغل كثير من السعوديين قدوم شهر رمضان المبارك في تحصيل الأجر، عبر تكثيف الزيارات العائلية فيما بين الأقارب، حيث تنظم معظم الأسر «إفطارا عائليا»، و يعدون برنامجا خاصا لتبادل الزيارات، بشكل دوري، إما أسبوعيا أو يوميا، و تدور هذه الاجتماعات بين بيوت الأقارب، بالمناوبة، حيث يتم تنظيم الدوريات بحيث يكون الإفطار كل مرة عند منزل إحدى الأسر. و تزيد هذه « الدوريات» العائلية من متانة الروابط الاجتماعية بين الأقارب، و يرمي منظمو هذه الاجتماعات الأسرية إلى كسب الأجر من الله، فمن جهة تعد من باب» إطعام الطعام»، كما أن فيه تفطير للصائم، و من ناحية ثالثة ينالون أجر» صلة الرحم»، من خلال لم الشمل بين الأقارب والأهل، في حين يعتاد بعض زملاء العمل إقامتها، لاسيما العزاب منهم، حيث يدعوهم المتزوجون لمشاركتهم مائدة الإفطار، خاصة أولئك المنقولين من المدن الأخرى، و يعمد بعض الجيران إلى تدويرها فيما بينهم، فضلا عن إطعام بعضهم لفقراء المدينة، من الوافدين و الجاليات الأخرى.