مصطفى علوش بيروت – رضوان نزار أعرب عددٌ من السياسيين اللبنانيين عن تفاؤلهم حيال النتائج التي سيَخلُص إليها مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة، المقرر عقده منتصف أغسطس الجاري، لبحث تطورات الأوضاع التي تمر بها الدول الإسلامية. واعتبر عضو تيار المستقبل النائب اللبناني مصطفى علّوش، أن القيادة السعودية من خلال المؤتمر الإسلامي تدفع باتجاه اتخاذ موقف صريح بخصوص الوضع القائم في سوريا، لافتاً إلى أن المؤتمر يأتي في فترة تاريخية يشهد خلالها العالم تغيّراً كبيراً، مشيراً إلى أنه يجب على الدول الإسلامية مواكبة هذه الحقبة من خلال تفعيل دورها. خالد الضاهر من جهته، رأى النائب عن منطقة الشمال اللبناني في كتلة تيار المستقبل، خالد الضاهر، أن الدعوة التي توجّه بها خادم الحرمين الشريفين، تحمل دلالة على حس المسؤولية لدى الملك عبدالله وتفهّمه للواقع الإسلامي والمشكلات التي يعانيها. واعتبر الضاهر أن الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم يفرض قمة استثنائية ينتج عنها قرار على نفس المستوى، وإذ رأى النائب الشمالي أن جمع قادة الدول الإسلامية جاء في أقدس الأماكن وأقدس الأيام، اعتبر أن ذلك يُحتّم عليهم التحلّي بالمسؤولية للوقوف إلى جانب الشعب السوري. وحول موقفه من مشاركة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في المؤتمر، رأى الضاهر أن ذلك ينسجم مع سياسة المملكة الحريصة على جمع الصف الإسلامي لحثّ المسؤولين على تحمّل المسؤولية، ورأى أن هذه المشاركة بما فيها من دلالات على الصدر الرحب لخادم الحرمين، تضع الرئيس الإيراني أمام مسؤولياته حتى إذا ما خرج عن الإجماع الإسلامي انفضح أمره. وحول حجم التوقعات، رأى الضاهر أنه لو لم يكن هناك عمل جاد، لما كان هذا اللقاء ليحصل. جمال الجراح وفي سياق مواقف علّوش والضاهر، جاء موقف النائب جمال الجرّاح الذي انطلق من وصف دور المملكة العربية السعودية ب «فاعل وأساسي في المنطقة العربية» ليقول إن ما يجري في سوريا من أحداث، باعتبار أن له تداعياته على المنطقة وعلى الداخل السوري بعد المجازر التي ارتكبت وتُرتكب بحق هذا الشعب، استدعى الدعوة إلى اجتماع لبحث هذا الأمر، لاتخاذ الإجراءات المناسبة ومحاولة إيجاد حل لما يجري في سوريا كي ينال هذا الشعب حريته ويستعيد كرامته بعد التضحيات الجسام التي قدّمها. واعتبر النائب الجرّاح أن حجم أنهار الدماء دفع المملكة إلى بذل الجهد الكبير عبر جمع زعماء العالم الإسلامي للمساعدة في تسهيل انتقال السلطة ورحيل النظام المجرم.