ردت المعارضة اللبنانية على ما جاء اول من امس، في خطاب الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله وواصلت اصوات فيهاانتقاد الجيش. واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النيابية عاطف مجدلاني أن خطاب نصر الله «لم يحمل أي شيء جديد». وأكد أن «المكان الوحيد الذي يبرئ المتهمين هو المثول أمام المحكمة الدولية وليس أي شيء آخر». وعن الحملة التي يشنّها «تيار المستقبل» ونوابه على الجيش، قال: «نحن لم نهاجم الجيش، ولا يمكن ان نكون ضد المؤسسة العسكرية، إلا أننا نريد ان نلفت نظرها إلى ان هناك بعض التجاوزات يجب ان يتم تصحيحها». وأكد عضو الكتلة نفسها خالد ضاهر أن «الحكومة الحالية حكومة نفاق سياسي»، سائلاً: «هل نصدق الرئيس الرسمي للحكومة نجيب ميقاتي أم نصر الله الرئيس الفعلي لها؟». ونصح ميقاتي ب «قلب الطاولة على أناس لا يريدون بناء الدولة وذلك عبر الاستقالة». وأشار إلى أن «منطقة عكار تشكل الخزان البشري للجيش اللبناني»، مطالباً بأن «يفرض الجيش الأمن لا ميليشيات حزب الله، وأن يضع الحدّ للشبيحة». وحول ما نسب أمس إلى مصدر عسكري عن أن «خالد ضاهر مطلوب للجيش لمدّه «فتح الاسلام» بالسلاح»، أجاب ضاهر: «هذه مصادر (رئيس لجنة «الارتباط والتنسيق» في «حزب الله») وفيق صفا ومصادر سورية وإيرانية»، وعندما نخيّر بين النيابة والكرامة، فإننا نختار الكرامة والموت بالتأكيد، ونحن لم نضرب السلم الاهلي». ودعا ضاهر وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي إلى «تطهير الجيش من العناصر المندسة التي تسيء الى مناقبيته». واعتبر عضو الكتلة ذاتها جمال الجراح «تصرفات بعض الضباط في الجيش في الأحداث التي حصلت في منطقة الشمال وفي عكار تحديداً غريبة وغير منطقية»، ودعا قيادة الجيش إلى «وضع حد لهذه الأعمال»، محذراً من «الوقوع في المحظور في حال استمرارها». ولاحظ عضو كتلة «الكتائب» سامي جميل أن «حزب الله يمارس سياسة فريدة من نوعها هي سياسة الاستيطان»، مشبّهاً سياسة الحزب ب «السياسة المتبعة من قبل اليهود في إسرائيل». وإذ رأى أن «حزب الله يقنع ذاته بأن لديه حليفاً درزياً»، ذكّره بأنه «قام بقتل الدروز وتهديدهم وإخضاعهم لإرادته في الترغيب والتخويف». ورأى أن «حزب الله مرتبك في موضوع اغتيال الحريري، وعندما يغطي المتهمين يعني أنه اتخذ قرار اغتيال على الصعيد السياسي».