عبدالعزيز الخنين كشف المتحدث الإعلامي باسم وزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين عن 97 وظيفة صيدلية للنساء بأسلوب التوظيف المباشر على اللائحة الرسمية الصحية، مبيناً أن رغبتهن في العمل في منطقة سكنهن قد لا تتحقق، لكن هذا هو المتاح حالياً، داعيا إياهن للتقدم لهذه الوظائف ومباشرة العمل فوراً. وبين الخنين أن النقل متاح ويجري وفق أنظمة محددة، لافتاً إلى أن توظيف عدد أكبر من خريجي الدبلومات نتج عن زيادة الاحتياج للخدمات التي يقدمونها، وأشار إلى أنه في الصيدلية الواحدة تحتاج لصيدلي واحد وأربعة فنيين. د. خالد مرغلاني من جانبه، بيّن المتحدث الإعلامي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الأولوية في توظيف السعوديين في جميع مؤسسات الدولة بما في ذلك وزارة الصحة، وأن أي وظيفة يشغلها غير سعودي تعد شاغرة حتى يتوفر موظف سعودي بنفس المسمى الوظيفي قادر على شغلها، على أن يُتم الأجنبي عقده المتفق عليه، مؤكداً أن التوظيف يظل يحكمه الاحتياج لتخصصات صيدلانية معينة بين فني الصيدلة والصيدلاني الإكلينيكي وغيرهما. وأضاف أن نسبة سعودة التمريض وطب الأسنان في مراكز الرعاية الأولية بلغت 100%، وذلك لإيماننا بأن الدولة لا يخدمها إلا أبناؤها. جاء ذلك في وقت تزايدت فيه اعتراضات حاملات بكالوريوس الصيدلة لبقائهن بلا وظائف حكومية رغم قلة عددهن، وتخرجهن منذ ما يزيد على خمسة أعوام، حيث تقع الوظائف المتاحة في وزارة الخدمة في مدن بعيدة جداً عن مكان سكنهن، ما يضطرهن لترك أسرهن، وتحمل التنقل المكلف بالطائرة، إضافة لعدم وضوح المدة التي سيقضينها في تلك المدن قبل إتاحة الفرصة لهن بالنقل، في حين تم توظيف أغلب خريجي دبلوم الصيدلة حديثي التخرج، إضافة لعمل عديد من الصيادلة غير سعوديين في مستشفيات وزارة الصحة. فقد أوضحت زهراء علوي السادة أنها تخرجت في عام 2007م بتفوق من جامعة الملك سعود، مشيرة إلى أنها من المنطقة الشرقية، وبعد إتمام دراستها في الرياض لخمس سنوات، أملت في وظيفة في منطقتها لتصطدم منذ تخرجها وحتى الآن بأن جميع الوظائف المتاحة في الخدمة المدنية تقع في مناطق بعيدة عن منطقتها كجيزان ونجران، ولا تستطيع ترك زوجها وطفلتها والإقامة هناك لمدة غير معلومة، في حين يتوظف خريجو الدبلومات مباشرة، وأضافت أن عديداً من وظائف بكالوريوس الصيدلة في المستشفيات يشغلها أجانب، مبينة أن عدد خريجات دفعتها من المنطقة الشرقية لا يتجاوز العشرين ومع ذلك لم يتوظف منهن أحد في الشرقية. وتقول مريم رضي عبدالله، وهي خريجة 2008م، إنها تعمل على نظام التشغيل الذاتي الذي أتاح لها وظيفة في الجبيل، بعد رفضها العمل الحكومي في الطائف، وأنها لن تترك عملها حتى تتاح وظيفة حكومية في منطقتها، وبيّنت أن صديقة لها بقيت إلى الآن بلا عمل رغم حصولها على ماجستير الصيدلة من بريطانيا.