افتتحت سوريا يومها أمس ب 23 شهيداً، عشرة شهداء في دمشق وريفها بينهم ثلاثة أعدموا ميدانياً، وستة في حلب أيضاً أعدموا ميدانياً، وشهيدان في درعا، وشهيدان في حماة، وشهيد في كل من دير الزور وإدلب وحمص، ليرتفع العدد بعد الظهر لأكثر من ستين شهيداً وفق تقديرات ناشطين. ومنذ الصباح أيضاً أبلغت كتائب الأسد أهالي بلدة «دمر البلد» بالقرب من دمشق بضرورة إخلاء المنطقة تمهيداً لقصفها، وطلبوا من ساكني الأبنية قرب جامع خالد بن الوليد إخلاءها، ما دفع السكان للنزول إلى الملاجئ. وكانت القوات النظامية شنت أمس حملة عسكرية على أحياء «دمر» حيث حاصرتها وحدات من الحرس الجمهوري بالتزامن مع قصف عنيف بالهاون ومضاد الطيران أسفر عن سقوط 11 شهيداً، كما اشتبكت عناصر من الجيش الحر مع جيش النظام في داخلها ومحيطها، واستمر الاشتباك حتى الظهيرة، في حين تجَدَّد القصف بالهاون والدبابات، ورافق ذلك حملات دهم واعتقال، ما أدى إلى تضرر واحتراق المنازل والممتلكات الخاصة جرّاء سقوط القذائف العشوائية عليها. اللافت أنه بينما أعلنت وسائل إعلام النظام عن عودة الهدوء إلى دمشق شهدت أحياء عدة في دمشق اشتباكات ليل أمس الأول وأمس في أحياء ركن الدين والصالحية والمهاجرين، لاسيما منطقة شورى – مفرق الحرش التي تبعد عن القصر الجمهوري نحو مائتي متر تقريبا، وأفاد بعض من أهالي المنطقة أنهم سمعوا أصوات إطلاق رصاص كثيف، تلاه استنفار أمني كبير ووصول تعزيزات كبيرة إلى المنطقة مع سيارتي إسعاف، ترافق ذلك مع إغلاق قوات الأمن طريق المالكي عند مستشفى الشامي. وكانت الحملة العسكرية بدأت أول أمس على حي الصالحية، وذكر شهود عيان أن عناصر من الجيش الحر قاوموا كتائب الأسد أثناء توغلها في حي الصالحية، وأن مدنيين عزل تعرضوا لهجوم ذي طابع طائفي من شبيحة مدعومين بعناصر قوى الأمن الداخلي، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المارّة دون تسجيل إصابات.وذكرت مصادر ل «الشرق» من حي التضامن في دمشق أن الجيش الحر قبض على قناص تابع للنظام، واعترف بقتله مدنيين عزّل، كما اعترف بوجود مائة عنصر من الحرس الثوري الإيراني، و125 مقاتلاً من حزب الله يقاتلون إلى جانب قوات نظام الأسد في دمشق. وكانت كتائب الأسد أعدمت ميدانياً أمس 16 شخصاً في الحي معظمهم عقب حملة عسكرية متواصلة لليوم الرابع على التوالي، وقصف الصواريخ والمدفعية من مواقع الحرس الجمهوري في جبل قاسيون بمعدل قذيفتين كل خمس ثوانٍ بالترافق مع تحليق طيران مروحي.وفي اللاذقية علمت «الشرق» أن 279 جثة لعناصر من كتائب الأسد وصلت إلى قرى طرطوس واللاذقية ما خلق أجواء فوضى وبلبلة في تلك القرى.