علمت «الشرق» أن قوات النظام نقلت أسلحة كيماوية من مدينة حلب باتجاه مدينة دير الزور وحذر ناشطون في المدينة من إمكانية استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في المناطق المحررة والتي تقع تحت سيطرة الجيش الحر وخاصة بعد السيطرة على المعبر الحدودي مع العراق في مدينة البوكمال، وأفاد الناشطون أن سيارتين محملتين ومغطاتين بشكل جيد خرجتا من أحد مستودعات الأسلحة الكيميائية قرب المدينة وبحراسة أربع مدرعات وتحليق للطيران الحربي فوقها، وأكد الناشطون أنها اتجهت نحو مدينة دير الزور وشوهدت آخر مرة على بعد خمسين كم من دير الزور، وأشاروا إلى احتمال نقلها إلى العراق. وقال ناشطون في محافظة اللاذقية إن الرئيس السوري بشار الأسد قد يكون موجوداً فيها وأنه على الأرجح وصلها أمس، مؤكدين أن عمليات تجميع وتنظيم وتسليح الشبيحة قائمة على قدم وساق في المحافظة منذ يومين، في حين نقلت مصادر أخرى أنباء غير مؤكدة تماماً عن مقتل سامر كمال الأسد وهو من كبار قادة الشبيحة ومموليهم في سوريا، وكمال الأسد هو ابن أخ الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وكان رئيساً لغرفة تجارة اللاذقية. ميدانياً، تقوم قوات الحرس الجمهوري منذ الصباح بعملية اقتحام لحي الميدان بعد إعلان الجيش الحر انسحابه منه يوم أمس، وأفاد ناشطون أن تلك القوات منعت رفع الأذان في الجوامع وأداء الصلاة ونفذت عمليات اعتقال عشوائية بحق السكان كما قامت بنهب معظم المنازل والمحلات التجارية وشوهدت سيارات عسكرية ومدنية تحمل أثاث منازل وأدوات كهربائية تخرج من الحي، في حين ترددت أنباء عن عودة بعض سرايا الجيش الحر إلى الحي للوقوف في وجه عمليات النهب المنظمة بحق سكانه، وأفيد عن وقوع اشتباكات عنيفة في بعض الأحياء. أما درعا فتتعرض منذ يوم أمس لأعنف قصف منذ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا، حيث تعرضت أكثر من 35 مدينة وبلدة للقصف الصاروخي والمدفعي إضافة إلى قذائف الهاون، وأكد ناشطون أن القصف كان مستمراً وعشوائياً ومتواتراً، وأن قذائف وصواريخ من أنواع جديدة شديدة الانفجار تساقطت على منازل المدنيين، وأدت لسقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى من الأطفال والنساء.