[Decrease font] [Enlarge font] -قتل 12 شخصا في سوريا الاحد بينهم جنديان فيما تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية وقصفت مناطق في محافظة حمص (وسط) والحفة في ريف اللاذقية (غرب) التي يتمركز فيها مئات المقاتلين، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متلاحقة. في ريف اللاذقية (غرب)، تتعرض مدينة الحفة، التي قفزت الى واجهة الاحداث في الايام الاخيرة، وقرى مجاورة التي وصلتها صباح اليوم تعزيزات من القوات النظامية، لها لقصف عنيف من قبل القوات النظامية لليوم السادس على التوالي. ويستحكم المقاتلون في استهداف القوات النظامية التي تحاول الاقتراب من مواقعهم. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "الجيش يتعرض لاكبر خسائر الان في الحفة لان مئات المتمردين يتحصنون في هذه المنطقة الجبلية". وتقع منطقة الحفة الوعرة في الريف الشمالي الشرقي من محافظة اللاذقية المحاذية للحدود التركية. ويتحصن المنشقون، ومعظمهم عسكريون تابعون للمجالس العسكرية للجيش السوري الحر في الداخل، في هذه المنطقة، التي قتل فيها منذ 5 حزيران/يونيو نحو 60 جنديا و46 مدنيا ومتمردا. ولفت عبد الرحمن الى ان الساحل لم يعد منطقة امنة" مضيفا ان "البلد برمته انخرط بالحركة الاحتجاجية" التي تهدها البلاد منذ منتصف اذار/مارس 2011. واشارت لجان التنسيق المحلية التي تشرف ميدانيا على الحركة الاحتجاجية في البلاد، من جهتها، الى تجدد القصف المدفعي على المدينة بقذائف الهاون منذ الصباح. ولفتت الى انقطاع تام للتيار الكهربائي عن المدينة والى تخوف الاهالي بسبب سوء الاوضاع الانسانية. وفي ريف حمص، سقط ثلاثة مواطنين اثر القصف الذي تعرضت له بلدة تلبيسة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة. وكانت هذه القوات قد تكبدت خسائر بشرية ومادية الايام الفائتة خلال اشتباكات. كما قتل ستة اشخاص بينهم ناشط في منطقة القصير اثر القصف الذي تتعرض له المدينة. وتتعرض احد كتائب الدفاع الجوي التابعة للقوات النظامية المتمركزة قرب قرية الغنطو "لقصف مركز" بعد ان سيطر عليها "مقاتلون من الكتائب الثائرة" وانشق معظم عناصر الكتيبة وانسحب الجميع من الكتيبة قبل بدء القصف. وفي حمص، تتعرض احياء الخالدية وجورة الشياح واحياء اخرى "لقصف عنيف واطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام هذه الاحياء". واضاف المرصد ان القصف يترافق مع تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة. واوضح ان اطلاق نار من قبل القوات النظامية اسفر عن مقتل مواطن في حي الخالدية الذي تقوم القوات بقصفه منذ الجمعة، ما ادى الى مقتل 12 شخصا امس السبت. ومنذ سقوط حي بابا عمرو في بداية آذار/مارس، تتعرض احياء عديدة في مدينة حمص لقصف شبه متواصل من قوات النظام، وقد شهدت عمليات نزوح واسعة. في ريف درعا (جنوب)، دارت اشتباكات فجر اليوم في بلدة الطيبة بين القوات النظامية و"مقاتلين من الكتائف الثائرة" ما اسفر عن مقتل عنصرين على الاقل من القوات النظامية. كما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت الاحد قرب بلدة الصنمين. الى ذلك شارك الاف المواطنين في تشييع 9 من شهداء مدينة معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) الذين قضوا اثر القصف الذي تعرضت له المدينة مساء امس السبت . ياتي ذلك غداة مقتل 83 مدنيا في مختلف المناطق السورية في حصيلة جديدة اوردها المرصد لضحايا اعمال العنف التي شهدتها البلاد . وكان الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا اكد في حديث لوكالة فرانس برس ان نظام الرئيس بشار الاسد "بات في المراحل الاخيرة"، مشيرا الى انه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن. واعتبر سيدا الذي انتخب مساء امس خلفا لبرهان غليون "ان المجازر المتكررة والقصف المركز (على الاحياء الآهلة بالسكان) تشير الى تخبط النظام". وتجاوز عدد القتلى في سوريا منذ بدء الاحتجاجات 13400 شخص معظمهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.