ذكر ناشط ميداني من مخيم اليرموك قرب دمشق ل «الشرق»: أن قوات الأسد حاصرت المخيم منذ ليل الخميس الجمعة، وبدأت منذ فجر أمس قصفاً عنيفاً بالصواريخ ومدفعية الهاون، وأكد الناشط أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وكتائب الأسد على أطراف المخيم وخاصة في الجهة الشمالية عند دوار البطيخة ما منع السكان من الخروج من منازلهم أو الهروب من جحيم القصف، في ظل انقطاع تام للتيار الكهربائي والمياه عن المخيم، كما قال الناشط إن كتائب الأسد زرعت الألغام لتفجير مستشفيات الحريري، وفايز حلاوة ومستشفى الهلال ويونس في الحجر الأسود ونبه الناشط إلى ضرورة نقل الجرحى والمصابين من هذه المستشفيات.وفي مدينة اللاذقية قال ناشطون ل»الشرق» إن العناصر الأمنية والعسكرية في المدينة تبدي تساهلاً ملحوظاً حيال المظاهرات في أحياء المدينة وتفتعل معارك وهمية وإطلاق نار عشوائي رغم الهدوء الذي يسودها، وأكثر من ذلك غالباً ما تقوم بتفتيش شكلي على الحواجز وأحياناً تهمله تماماً، مشيرين إلى أن ذلك يعود إلى مخاوف لدى عناصر الأمن والجيش من استتباب الأمن في المدينة ما يعني إمكانية نقلهم إلى مناطق ساخنة كحلب وإدلب وحماة، وبالتالي يحاولون دوماً افتعال صورة مضطربة للبقاء في محافظة يعدونها آمنة. يذكر أنه سجلت حوادث عدة لعناصر استدعيت للخدمة الاحتياطية في الأجهزة الأمنية وقامت بكسر يدها أو قدمها حين علمت أنها ستلتحق بفروع في المناطق الساخنة كحماة وإدلب وحمص، علماً أن تلك العناصر كانت تعمل كشبيحة قبل استدعائها إلى الخدمة. وعلمت «الشرق» أن المخابرات الجوية استدعت عدداً من الضباط في مطار دمشق الدولي وضباط اللواء 29 على خلفية تسرب معلومات أمنية عن المطار، وخاصة فيما يتعلق باستهداف طائرات اليوشن للنقل العسكري وسقوط إحدى الطائرات نتيجة الحمولة الزائدة، ولم يسجل توقيف أي ضابط، علماً أن عديداً من العناصر سبق أن انشقوا عن اللواء المذكور.من جهة أخرى، علمت «الشرق» أن قذيفة هاون سقطت على منزل في مدينة حرستا قرب دمشق كانت عناصر أمن وشبيحة استولوا عليه ما أدى إلى مقتل وجرح معظمهم.