قال يوسف رزقه مستشار رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية للشؤون السياسية، إن أبواب قطاع غزة مفتوحة أمام اللاجئين الفلسطينيين الفارين من المخيمات في سوريا، بعد المجازر التي ارتكبت بحقهم خلال الأسبوع الماضي. وقال رزقه في تصريح خاص ل» الشرق» إن الحكومة الفلسطينية بغزة ستقف إلى جانب اللاجئين حال عودتهم لغزة كما فعلت مع العائدين من ليبيا إبان الثورة الليبية، مؤكداً على أن حكومته ستبذل كل ما في وسعها لتوفير حياة كريمة لهم، بما في ذلك استئجار مساكن لهم ومنحهم مساعدات مالية، فور وصولهم إلى القطاع الذي يعتبر الملاذ الوحيد لهم في ظل إغلاق أغلب الدول أبوابها في وجههم. وكشف رزقه عن اتصالات تجريها حكومة غزة مع أطراف سورية لوقف الهجوم الذي تتعرض له مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هناك، داعيا كافة الأطراف بسوريا إلى عدم زج المخيمات الفلسطينية في الصراع الدائر على اعتبار أنه شأن سوري داخلي . واستهجن رزقه محاولة البعض الزج بالفلسطينيين المقيمين في سوريا ضمن أتون الصراع المسلح المتصاعد في مختلف المدن السورية، مديناً الجريمة البشعة التي استهدفت سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.وعلمت «الشرق» أن أسرا فلسطينية كانت تقيم في سوريا نجحت بالفعل في الوصول لقطاع غزة عبر لبنان، بينما فشلت أسر أخرى بسبب الإجراءات المشددة المفروضة على الحدود اللبنانية والأردنية مع سوريا تجاه دخول الفلسطينيين إلى كلا البلدين. وقالت مصادر فلسطينية في مخيم اليرموك ل»الشرق» أن حالة من الغضب الشديد تسود المخيم بعد أن تأكد أن القصف الذي تسبب في المجزرة الأخيرة كان مصدره جيش النظام السوري، مضيفة أن العشرات من الشباب الفلسطيني بدأوا في تشكيل لجان حماية للمخيم، وأنهم يتعاونون مع الجيش الحر.وكشفت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها عن خروج مظاهرات ليلية يومي الخميس والجمعة الماضيين جابت المخيم تطالب بالقصاص من أحمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة، باعتباره متعاون مع نظام الأسد في قتل السوريين والفلسطينيين، وردد المشاركون فيها «أحمد جبريل دمك مهدوور».