قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا إن الجبهة الشعبية القيادة العامة تحاول زج المخيمات الفلسطينية في أتون الثورة السورية وإجبار اللاجئين على تبني موقف مؤيد للنظام السوري. وهاجم مهنا في تصريح خاص ل«الشرق» موقف الجبهة الشعبية القيادة العامة وأمينها العام أحمد جبريل المؤيدة للنظام السوري والمشاركة في قمع الثورة السورية، متهما جبريل بمحاولة إدخال المخيمات الفلسطينية إلى ساحة الأحداث هناك، مضيفاً: «هناك من حاول جر المخيمات إلى اتخاذ مواقف غير مطلوبة في هذا التوقيت عبر تأييد نظام الأسد». وأكد مهنا أن منظمة التحرير الفلسطينية ستدرس جميع الإجراءات بحق القيادة العامة بعد هدوء الأوضاع في الأراضي السورية لضمان حماية اللاجئين الفلسطينيين هناك، منوهاً إلى أن جميع الخيارات تبقي مفتوحة بما فيها الطرد من المنظمة. وأضاف: «الفصائل الفلسطينية اتخذت منذ البداية موقفاً إلى جانب الشعب السوري وضرورة نيل مطلق حريتها بشكل كامل، لكن القيادة العامة كان لها موقف مغاير بتأييد النظام وعقد لقاءات مع الرئيس السوري بشار الأسد». وعلمت «الشرق» من مصادر فلسطينية داخل المخيمات الفلسطينية بسوريا أن العشرات من العناصر المسلحة التابعين للجبهة الشعبية القيادة العامة متورطون بعمليات تصفية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات الفلسطينية وأخرها ما جرى داخل مخيم اليرموك بدمشق. وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن أسمائها: «شكلنا لجاناً شعبية من اللاجئين الفلسطينيين في محاولة لحماية المخيمات من عناصر جبريل ودخول المسلحين هناك»، مؤكدة على موقف المخيمات من عدم تبني أية مواقف في الوقت الراهن من الأزمة السورية. وأكدت المصادر أن العناصر المسلحة للجبهة الشعبية القيادة العامة يحصلون على تسهيلات كاملة من نظام الأسد ويتحركون بشكل طبيعي داخل الأراضي السورية وبعضهم يشاركون في قتل السوريين هناك. قال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في مدينة حماة ل «الشرق»: إن المدينة تتعرض بشكل دائم لاعتداءات قوات الأسد وقطعان شبيحته على السكان وخاصة في أحياء المنطقة الشمالية في الأربعين وطريق حلب والأميرية، وأضاف أن قوات الأسد اعتقلت أكثر من خمسمائة شاب من هذه الأحياء خلال الأيام الماضية، وأوضح عضو المكتب الإعلامي أنه لا يوجد جيش حر في المدينة وهي تحت سيطرة قوات النظام منذ أسبوع بعد أن انسحب الجيش الحر من آخر منطقة في حي الحميدية بعد ارتكاب النظام مجزرة راح ضحيتها أكثر من خمسين شهيدا، وأفاد أن قوات الأسد تعتدي على الأحياء وتقوم بنهب المحال التجارية والبيوت التي نزح سكانها عنها، كما تقصف دباباته ومدفعيته بشكل عشوائي أحياء المدينة باستمرار وقال: اقتحمت قوات النظام فجر أمس أحياء الكرامة والبرناوي وجنوب الثكنة وهي أحياء هادئة وتعرض سكانها للتفتيش، كما نهبت قوات الأسد المحال التجارية والبيوت الخالية من السكان وشوهدت سياراتهم تحمل المسروقات. وفي مدينة الرستن قال الناطق الإعلامي مرهف الزعبي ل «الشرق»: إن قوات الأسد ما زالت تقصف المدينة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة وبكثافة غير معهودة وأن مئات القذائف والصواريخ سقطت على المدينة خلال ال 24 ساعة الماضية وأضاف الزعبي أن الوضع الإنساني في المدينة سيئ للغاية في ظل نقص المواد الطبية والإغاثية، وأن المدينة أصبحت منكوبة بظل غياب كل أسباب الحياة، وأضاف الزعبي أن ما يحدث هو تدمير منهجي للمدينة حيث تتعرض للقصف منذ عدة أشهر وفشلت عدة محاولات لاقتحامها.