أصدر «خامنئي» تعليماته لقادة الحرس الثوري والجيش بتأسيس مجلس للحرب في أقرب الآجال، مبيّناً إقبال إيران على الحرب خلال الأسابيع القادمة. وتربط بعض المصادر الاجتماعات السريّة للسلطة التشريعية والتنفيذية بتعليمات «خامنئي»، ورغم أن الأنباء المسرّبة عن الاجتماعات السريّة تفيد بأنها تتناول الأزمات الاقتصادية الحادّة، إلا أنها لا تخلو من تمهيد الأرضيّة للإعلان عن الحرب. وكثيراً ما يذكر قادة إيران مؤخراً بأجواء الحرب الإيرانية العراقية، ويرى «خامنئي أن «الظروف التي تعيشها إيران اليوم شبيهة تماماً بظروف تلك الحرب»، وأشاد «محسن رفيق دوست» وزير الحرس الثوري إبان تلك الحرب بمواقف حافظ الأسد الداعمة لإيران وشراء إيران الأسلحة باسم سوريا آنذاك. وتشابه الظروف قد لا يعني تشابه الحروب من حيث الموقع والحدود، فعندما تفتح إيران مكتباً لحركة «الطالبان» بمدينة «زاهدان» المتاخمة للحدود الأفغانية والباكستانية وفقاً لصحيفتي «تلغراف» و«وال ستريت» وقرار الحرس الثوري بإرسال صواريخ أرض جو إلى الحركة، يعني أنها تتبع استراتيجية التهديد بإمكانية إلحاق الضرر بالعدو لا هزيمته. والتقى قائد فيلق القدس «قاسم سليماني» من قبل بمجموعات أفغانية تنشط لمصلحة إيران داخل أفغانستان. وحذّر «جاناتان إيوانز» رئيس جهاز الأمن الداخلي البريطاني من احتمال اندلاع أعمال إرهابية مجدداً وبدعم مالي إيراني. وأكد «إيوانز» أن الضغوطات تزداد الآن على قادة إيران ولا نستبعد إعادة انطلاق العمليات الإرهابية بواسطة إيران وحلفائها مثل حزب الله اللبناني. ممّا يعني أن مجلس حرب «خامنئي» مكلّف بممارسة إرهاب الدولة خارج الحدود، والمؤكد أن إقدام كهذا يعد خارجاً عن القوانين الدولية ويزيد من عدد أعداء إيران ويقرّبها من تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ضدّها.