المسؤول الإيراني الأول عن الإشراف على الخلايا الإرهابية خارج الحدود هو فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وكان “مجيد علوي”، النائب السابق لوزير الداخلية، والمسؤول الأول عن ملف جميع الدول العربية في الوزارة، قد التحق مؤخراً بفيلق القدس؛ ما يعني نقل الخبرات الأمنية للمهام الخارجية المقبلة. خاصة وأن “علوي” قد شغل منصب نائب جهاز الاستخبارات الإيرانية من قبل. وربطت “مجيد علوي” علاقات وطيدة مع “مير حجازي” السكرتير الخاص لخامنئي، استغلها الأول -كما تقول بعض المصادر- في الاستيلاء على سبعة ملايين دولار خصصت “لحركة الجهاد الإسلامي” في فلسطين، وعوضاً عن أن تذهب هذه الأموال لشراء صواريخ تدكّ إسرائيل، تحوّلت إلى شركة باسمه في جزيرة قيس في الخليج العربي لاستيراد البضائع والسلع المعفية من الرسومات الجمركية، بفضل مرورها من الأرصفة السرية التابعة للحرس الثوري الإيراني. وبموازاة الاستراتيجية الموضوعة للقضاء على الاحتجاجات الداخلية المقبلة، كالقيام بسلسلة تفجيرات تستهدف المدنيين وشنّ حملات اعتقالات وإعدامات واسعة النطاق ونشر الشبيحة لتصفية القادة الميدانيين في الاحتجاجات، أعدّت إيران مخططها للقيام بسلسلة عمليات خارجية، تمثلت أولاها في استهداف السفارات الإسرائيلية في دول أسيوية. وتشمل المهام الموكلة إلى فيلق القدس زعزعة الاستقرار في كل من تركيا وشمال العراق متى تطلّب ذلك، ولا تخلو الخطة من السعي الإيراني لزعزعة الأمن في دول الخليج العربي، خاصة أن ما يسمّى بيت القيادة الإيراني التابع لخامنئي قد رصد ميزانية ضخمة وخطة جاهزة للنيل من أكبر عدد ممكن من الذين تعدّهم الدولة الإيرانية مصدراً للخطر على أمنها، كقيادات المعارضة الإيرانية، وكذلك المقاومة العربية الأحوازية في الخارج.