انتقد عدد من المدربين والمحللين الوطنين إدارات الأندية لتأخرها في التعاقد مع محترفين أجانب خلال فترة التسجيلات التي انتهت قبل أيام، مستغربين فشل غالبية الأندية في حسم أمر التعاقد مع الأجانب مبكراً وانتظارها لليوم الأخير من التسجيلات للكشف عن هوية القادمين الجدد للكشوفات. القروني ورأى المدرب الوطني خالد القروني ما تفعله الأندية في التسجيلات إهداراً للأموال، وقال ل«الشرق»: مع الأسف إدارات الأندية تبحث عن لاعب لا يعرف عنه المدير الفني شيئاً، وهنا تكمن المشكلة، وبعد أن يتم التعاقد معه يحتاج إلى مزيد من الوقت كي يتأقلم مع اللاعبين وطريقة المدرب، مطالباً الأندية باستقطاب الأجانب مبكراً حتى يتعرف الجميع على إمكاناته وقدراته الفنية. وخالف المحلل الرياضي مدني رحيمي القروني في آرائه، إذ دافع عن الأندية وحمّل الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤولية تأخر الأندية في استقطاب محترفين أجانب، مستشهداً بما حدث لنادي الاتحاد في التسجيلات الحالية من مشكلات مالية كادت تتسبب في عدم تسجيله أي لاعب، مدني رحيمي وقال: «تولت الإدارة الاتحادية الجديدة زمام الأمور والنادي مكبل بالديون، فكيف يستطيع التعاقد مع محترفين يخدمون الفريق في مشاركاته المقبلة، وتابع: أنديتنا أصبحت تستخدم أسلوب الشحاذة لجمع الأموال وتسديد ديونها والتعاقد مع محترفين أجانب، وينبغي على الرئاسة أن تقوم بإرسال مندوب يناقش الأمور المادية لكل نادٍ، فالمحترف المميز لن ينتظر النادي حتى تتحسن أموره المالية. وأوضح أن أعضاء الشرف ليسوا بنوكاً متحركة ولا يمكن الاعتماد عليهم بشكل دائم، وإذا توافرت لديهم المادة في بعض الأوقات فإنها لن تتوفر في وقت آخر، مشدداً على ضرورة دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو خصخصة الأندية في أسرع وقت. صالح الداوود من جهته، أكد المدرب الوطني فؤاد أنور أن الأندية لم تتعلم إلى الآن من تجربة الاحتراف رغم إقرارها قبل أكثر من 25 عاماً، مستدلاً بطريقة استقطاب اللاعبين الأجانب في كل موسم، مطالباً كل نادٍ بتكوين لجنة تضم قدامى اللاعبين وتعمل بعيداً عن رئيس النادي، ومهمتها الأساسية البحث واختيار اللاعبين الأجانب، لافتاً إلى أن التأخر في التعاقد مع المحترفين الأجانب يربك الفريق الذي قد تخلو تشكيلته في مبارياته الأولى في الدوري من اللاعبين الأجانب لعدم تأقلمهم وانسجامهم مع اللاعبين. ويتفق الإعلامي صالح الداود مع أنور في آرائه، وقال: العمل في أنديتنا يسير بالمقلوب، بمعنى أنها تبدأ بالمعسكرات وتحديد الدولة والمباريات الودية، وبعد ذلك تفكر في استقطاب المدربين واللاعبين، واصفاً ذلك بالعمل الاحترافي الخاطئ الذي يتطلب إعادة النظر حتى لا تتكبد الأندية مزيداً من الخسائر.