أكد لاعب الحزم عبدالله آل حيدر أن النتائج خذلت فريقه في الجولات الأربع الماضية من دوري زين للمحترفين. مبرئا ساحة إدارة ناديه من ذلك. مدللا بالتعاقدات الكبيرة التي أبرمتها، لافتا إلى أن الارتياح يسود لاعبي الفريق من المدرب لطفي رحيم، مفجرا مفاجأة كبيرة بقوله: إن "الرائد والتعاون ليسا منافسين للحزم، وإن الحزم كبير ووصل لكأس الأبطال، في حين أن الرائد والتعاون لم يصلا لمستوى فريقه". وقلل آل حيدر في حوار مع "الوطن" من تأثير انتقال وليد الجيزاني الموسم المنصرم، وحتى المحترفين حمادجي وصلاح الدين عقال، مشددا على أن الشرفي خالد البلطان لن يبتعد رغم تخليه عن رئاسة أعضاء الشرف كون الحزم عشقه الأول والأخير. نافيا خلافه مع الإدارة وقصة تركه للفريق بسبب النواحي المالية. متحدثا عن عدد من الخفايا في السطور التالية: تخوض الموسم الثالث مع الحزم.. كيف ترى مستواه وهل هو قادر على تحقيق نتائج مميزة؟ مستوى الحزم كان جيدا في الموسم الماضي؛ والظروف أسهمت في عدم ظهوره بالصورة المطلوبة في الموسم الحالي، وبإذن الله سيكون الوضع أفضل وسنرضي طموح عشاقنا وأعضاء شرفنا الذين قدموا لنا الكثير وجاء الوقت لنسعدهم بالنتائج الإيجابية، ونحن نعد بالتصحيح والعودة بعد فترة التوقف. لكن نتائج فريقكم خلال المعسكر الإعدادي أعطت انطباعا أنه غير مؤهل لتقديم ما هو أفضل؟ المعسكر كان ناجحا إلى حد كبير، ونتائج المباريات الودية ليست مقياسا للنجاح، فالهدف منها اكتشاف الأخطاء وتلافيها في المباريات الرسمية، وتحقيق الانسجام بين اللاعبين خصوصا المنضمين له حديثا سواء محليين أو أجانب. هل أثّر عليكم رحيل المغربي صلاح الدين عقال والسنغالي حمادجي خاصة وأن المدرب التونسي لطفي رحيم لم يقتنع بالمحترفين الأجانب حاليا؟ أبدا، الموجودون فيهم الخير، وبصراحة الإدارة قامت بالتعاقد مع لاعبين مميزين، وهي الأدرى بمصلحة الفريق. كيف تقيِّم التعاقدات المحلية؟ جميع صفقاتنا المحلية جيدة، وأكثر اللاعبين سبق وأن مثلوا المنتخبات الوطنية كعبدالله الدوسري وبدر الخراشي ومحمد العنبر وفيصل العبيلي، والملعب سيكون المقياس الحقيقي لهم. وأعتقد أنهم قدموا مستويات جيدة في الجولات السابقة. عانى الفريق الموسم الماضي من العقم الهجومي بعد مغادرة المهاجم وليد الجيزاني للشباب.. ألا تعتقد أن المشكلة ستتواصل هذا العام؟ تأثر الفريق بانتقال وليد الجيزاني، لكن التحركات الأخيرة قبل بداية الدوري من الإدارة بجلب الثنائي بدر الخراشي ومحمد العنبر ووجود صفوان المولد وعبدالإله هوساوي سيسد غياب الجيزاني الذي أتمنى له التوفيق مع الهلال. هل ترى أن مدرب الفريق لطفي رحيم هو الأنسب لقيادة الحزم في المرحلة المقبلة؟ لست من يقيم المدربين، لكنه مدرب قدير ومجتهد، واللاعبون مرتاحون لطريقة تعامله في التدريب وإدارته للمباريات، وهذا من أهم عوامل نجاح أي مدرب. رغم تألقك مع فريقك السابق نجران إلا أنك لم تستدعَ لصفوف المنتخب.. ما السبب برأيك؟ هو قناعات مدربين، وأنا أطمح وأبذل قصارى جهدي لتمثيل المنتخب السعودي لكي أرد جزءا من جميل هذا الوطن الغالي علينا، وأرى أن المشوار لا يزال أمامي لصغر سني. ماذا عن فريقك السابق نجران.. هل تعتقد أنه قادر على التقدم في سلم الترتيب أم إن الطموح لا يتعدى البقاء في دوري الأضواء كما حدث الموسم الماضي؟ أتمنى أن يكون هذا الموسم استثنائيا لنجران خصوصا بعد تعاقداته المحلية والخارجية، ونتائجه في الجولات الماضية ليست مقياسا لمستواه رغم أنه عاد بانتصار ثمين على الأهلي، وأعتقد أن الاهتمام والدعم من أمير منطقة نجران يؤتي أكله حتى لو تأخرت النتائج بعض الجولات. تردد أخيرا أنك كدت تغادر الحزم بسب مشاكل مادية مع الإدارة الحالية برئاسة خالد الحميدان؟ أبدا، فأنا لاعب منتظم ومحافظ على علاقتي بجميع الحزماويين، ولا يمكن أن يكون المال سببا في حدوث مشاكل مع أي لاعب، وأقولها بصراحة في الحزم إدارات واعية تتعامل بأسلوب راق مع اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب. وجود الرائد والتعاون بدوري زين وتحقيقهم لنتائج جيدة عكس الحزم.. هل يؤثر نفسيا على زملائك اللاعبين وهل المنافسة ستكون ثلاثية؟ وجود ثلاثة أندية من المنطقة بدوري زين دليل الاهتمام المشترك بين العاملين والمسؤولين والمهتمين بالشأن الرياضي، ولكن المنافسة بين الرائد والتعاون لأن الحزم يتفوق عليهما كثيرا فهو من الفرق الكبيرة، والدليل دخوله مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين والبقاء مع فرق الممتاز منذ صعوده، وهذا يدل على أن هناك فرقا كبيرا مع احترامي لعشاق الرائد والتعاون. وصف أكثر المحللين والمتابعين أن الحزم دون دعم البلطان لا شيء، ولو ابتعد البلطان لهبط الحزم؟ خالد البلطان رمز من رموز الرياضة بالقصيم، ودعمه للحزم من عشق كبير للرس ولناديه، ومن المستحيل أن يبتعد لأن الحزم عشقه الأول والأخير.