عدوى الإعدامات تنتشر كالنار في الهشيم في الأوساط التحرّرية من الاحتلال الإيراني.. وما كاد يمر شهر واحد على إعدام أربعة مواطنين أحوازيين واغتيال آخرين من بينهم طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً، إلاّ وأصدرت محاكم الاحتلال الفارسي في الأحواز العربية حكماً بالإعدام ضد خمسة آخرين. ومؤخراً، صدر حكم بإعدام 28 مواطناً كردياً من قبل نفس المحاكم. وأكدت مصادر حقوقية تلقّي 17 مواطناً كردياً حكماً نهائياً بالإعدام، وصدرت أحكام مبدئية بالإعدام ضد 11 آخرين لاتهامات سياسية. وتفيد المصادر أن غالبية المحكومين بالإعدام هم من السنة والجماعة. وأفادت: ربّما يفوق عدد المحكومين 28 مواطناً. خاصة أن إرهاب السلطات الإيرانية لنشطاء حقوق الإنسان وذوي المتهمين، وكذلك الانسداد التام للأجواء السياسية وقطع الاتصالات، تحول دون الحصول على معلومات دقيقة عن بقية السجناء. وارتفعت وتيرة الاعتقالات والإعدامات مؤخراً في كل من «بلوشستان» و«الأحواز» المحتلةوإقليم «آذربايجان الجنوبية» المطالبة بالاستقلال عن إيران، وأخيراً جاء دور إقليم «كردستان» البالغ عدد سكانه أكثر من ثمانية ملايين نسمة. وتخوض الأحزاب الكرديّة معارك ضارية ضد الدولة الإيرانية منذ عشرات السنين، وعرّضت إيران مناطقهم إلى القصف المدفعي والجوّي بحجة مطاردة مقاتلي «حزب الحياة الحرّة» (بيجاك) الكردستاني. وأفاد موقع «المقاومة الوطنية الأحوازية» (أحوازنا) أن سلطات الاحتلال الإيراني شنّت حملة اعتقالات عشوائية بمنطقة «الباويّة» في الأحواز، ونشر الموقع أسماء 13 معتقلاً كحصيلة أولية لهجوم قوّات الاحتلال الإيراني ضد المواطنين الأحوازيين. وأكد موقع «أحوازنا» مهاجمة سلطات الاحتلال لمشيّعي جنازة والد الشهيد «عبدالله الكعبي» بمدينة «السوس» الأحوازية ومنعتهم من إقامة صلاة الميّت، وهدّدت ذوي الفقيد «عباس صرحان الكعبي» بالاعتقال لانتمائهم إلى السنة والجماعة.