قدر المستشار الاقتصادي في السفارة الصينية في الرياض وانغ يو، حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والصين ب64 مليار دولار خلال العام الماضي، وقال في تصريحات ل«الشرق» إن بلاده أكبر مشترٍ للنفط السعودي، مشيراً إلى أن بكين تعمل حالياً على تطوير علاقاتها مع المملكة في مختلف مجالات الاستثمار. وأوضح أن عدد الشركات الصينية العاملة في السوق السعودية يبلغ مائة شركة، غالبيتها في مجال البناء والتعمير، وتشييد الجسور والمباني والطرق السريعة، والاتصالات، لافتاً إلى أن هناك عديداً من المستثمرين الصينيين الذين يستثمرون في المملكة العربية السعودية، وخاصة في مواد البناء والسيراميك. ورأى يو أن هذه الشركات خدمت شريحة كبيرة من الشباب السعودي في منحهم وظائف بعد تدريبهم وتأهيلهم، مفيداً أنهم قدموا في الآونة الأخيرة ألف وظيفة للشباب ممن اكتسبوا المهارات وأتقنوا المهنة في عدد من شركات الاتصالات الصينية. وكشف المستشار الاقتصادي عن أن وزارة التجارة الصينية ستُصدر تعميماً للشركات المصدرة أن تكون منتجاتها بسعر مناسب وجودة عالية، حتى تظهر صورة المنتجات الصينية في حالة ممتازة لدى المملكة العربية السعودية ومختلف الدول الأخرى. ورأى أن طبيعة السوق تفرض على بعض المستثمرين السعوديين عدم التركيز على جودة المنتج، مشيراً إلى أن بلاده تنتج عديداً من السلع التي تتراوح أسعارها بين دولار ومائة دولار.