قامت بعض السيدات بحملات لمقاطعة مسلسلات وبرامج شهر رمضان، عدا البرامج النافعة التي يلقيها رجال الدين، كما قررت بعض العوائل مقاطعة ماتبثه الفضائيات خلال هذ الشهر، خاصة مع زيادتها بشكل ملحوظ، حيث يرون فيها مايشغل عن العبادة. حملات توعوية وتؤكد زهوة الشمري أنها اتفقت مع صديقاتها على مقاطعة البرامج الغير نافعة خلال شهر رمضان، وقالت” أقوم وصديقاتي بعمل حملات توعوية ندعو فيها إلى عدم الإصغاء للبرامج المعروضة في شهر رمضان، خاصة المسلسلات، والحرص على متابعة البرامج الدينية التي يلقيها المشائخ، فضلا عن العمل على ختم القرآن الكريم لأكثر من مرة، والعديد من أعمال الخير، حيث إنها فرصة لا تتكر إلا مرة واحدة في السنة”. وبينت أميرة المطيري أنها لاتتابع أي برامج رمضانية معروضة على الفضائيات خلال شهر رمضان، وأضافت” لا أدري سببا لكثرة المسلسلات في هذا الشهر الفضيل، وتنافس القنوات الفضائية على عرضها، فضلا عن الإعلانات المروجة لها قبل مدة من العرض، في حين لا نرى طيلة السنة أي برامج جديدة، وكأن رمضان أصبح شهرا خاصا بالقنوات الفضائية”. القرآن الناطق وتبين أم بدر أنها تنتظر شهر رمضان على أحر من الجمر، ورغم أنها أمية إلا أنها تستعين بالقرآن الناطق، وتوضح” أقضي معظم وقتي في قراءة القرآن والصلاة، فشهر رمضان خاص بالعبادات، وعلينا استغلال كل لحظة فيه”، مبينة أنها لا تتابع شيئا من البرامج المعروضة على القنوات، ماعدا البرامج الدينية التي تُطرح وقت النهار، وأضافت” دائما ما أحث أبنائي وبناتي على الابتعاد عن ماتعرضه الفضائيات من مسلسلات وغيره، خاصة مع التنافس على عرضها، وأن يلتحقوا بالمساجد لتدبر القرآن الكريم وأداء الصلاة التي تساعدهم على تطهير قلوبهم”. شهر الرحمة وذكرت الداعية شيخة المثيب أن رمضان شهر الرحمة والغفران والمنح والهبات، فعلى من أدركه أن يعوض مافاته، وتقول” تعرض القنوات الفضائية هذه الأيام الكثير من المسلسلات، وتعمل على استقطاب أكبر عدد من المشاهدين، وقد بذلت أموالها للإعلان والدعاية، والناس في ذلك بين مُفرط مُضيع لأثمن أوقاته، وبين مُدرك ومستشعر لروحانيته، فيجب عدم إتاحة فرصة لضعاف النفوس، يسرقون فيها أثمن أوقاتنا، وعندها نكون من الأشقياء المحرومين، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول “جاءكم شهر رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي فيه ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله”. وأضافت” ليكن صيامنا لهذا العام مختلفاً عن سنوات مضت كنا فيها مفرطين، ولنقبل على صيامه بقلبٍ أستشعر أن التقوى هي المطلب، فنحن نصوم ليس فقط لأنه فرض وواجب، بل لأننا نحب الله ونريد أن تعتق أرقابنا من النار”، مستشهدة بفعل الإمام مالك -رحمة الله-، حيث كان يغلق كتب الحديث والعلم مع دخول شهر رمضان، ويقبل على كتاب الله، مستنكرة من لايغلقون شاشات التلفزيون.