أطلق مجموعة من الشباب حملة (إلكترونية) على موقع التواصل الاجتماعي الشهير (فيس بوك) تهدف إلى مقاطعة التلفزيون في شهر رمضان المبارك تحت شعار (أنا صائم وأنت؟!!) وأرجع القائمون على الحملة تنفيذهم لهذه الفكرة نتيجة ما وصفوه بدعم الإعلام لتعميم سلوكيات ومفاهيم غير صحيحة عن رمضان. وقال مؤسسو الحملة: إن الجماهير التي تشاهد التلفزيون في رمضان تعلم يقيناً ما تقصده الحملة من المقاطعة.. قاطع كل شيء إلا ما يغذي صيامك ورمضانك. وكتبت إحدى الناشطات في الحملة تقول: "لكم أن تتخيلوا من بعد الإفطار وحتى السحور كمية المسلسلات التي تعرض في هذا التوقيت لو شاهد كل فرد من أفراد الأسرة 5 أو 6 مسلسلات يومياً فمتى يصلى الفرائض والتراويح والتهجد ويقيم الليل ويذكر الله ويقرأ القرآن ويؤدى الصدقات ويبر الأقارب ويزور المريض وكل الأمور التي تقربنا من الله عز وجل في هذا الشهر المبارك. وأضافت: صدقونى إن المستفيد الوحيد من هذه المسلسلات هم: المنتجون لها لأنهم يحصدون الملايين من بيعها للقنوات الفضائية لإذاعاتها، والقنوات الفضائية تحصد الملايين من الإعلانات المعروضة أثناء المسلسل من سلع ومنتجات، والشركات تستفيد من بيع وترويج تلك السلع خلال شهر رمضان الذي تحول من شهر الصوم إلى أكثر الأشهر شراء واستهلاكا للطعام والمأكولات طوال العام، ولكن يا ترى الكل كسبان في هذه العملية إلا شخص واحد وهو نحن جميعا لماذا؟ لأنه يضيع وقته الثمين فى الشهر الثمين وقته في متابعة كلام لا ينفع ولا يضر بشيء وتعرض في أي شهر.. شهر رمضان!! فعندما نتابع مسلسلاً وننقل المحطة على مسلسل آخر وهكذا حتى نكتشف أن الشهر ضاع في متابعة التلفزيون فكيف يعقل لشخص أن يتابع 5 أو 6 مسلسلات يومياً أين الوقت ليتقرب إلى الله عز وجل إنه موسم الخير ووالله الخاسر من خرج منه دون أن يغتنم من خيره ويُعتق من النار إنها فرصة تأتي إلينا مرة كل عام للعودة والتقرب إلى الله عز وجل وقد لا تأتي علينا العام القادم فلنغتنم الفرصة هذا العام ولكن ماذا نفعل لنغتنمها علينا جميعا مقاطعة جميع المسلسلات أو اجعلونا نقول اختر مسلسلا واحدا فقط لمشاهدته حتى تستطيع التفرغ للعبادات. وختمت بقولها: لا نريد أن يضيع منا رمضان هذا العام في أشياء والله لن تفيدنا بشيء فلنقاطع جميعا كل شيء يبعدنا عن الله عز وجل في هذا الشهر الكريم ولتكن البداية هي المسلسلات ومن الممكن بحملتنا هذه تتحول القنوات تلك إلى برامج دينية هادفة ومفيدة تستفيد منها كل الأسر المسلمة. وقامت الحملة بالترويج لها عن طريق عمل تصماميم دعائية تحمل شعار (أنا صائم وأنت؟!.. حتى عن التلفزيون صائم.. وأنت؟!!..) ودعوة الأعضاء بنشرها في المنتديات والمدونات والصفحات الشخصية. ولاقى جروب الحملة تفاعلا جيدا من قبل الأعضاء فكتب أحدهم يقول: رغم وجود الكثير من القنوات والبرامج الهادفة إلا أنه يجب غلق التلفزيون لأن وقت رمضان محدود جدا وغال وعندنا وقت آخر بعد رمضان لمتابعتها وفرصة لوضع حد لمونديال رمضان إن صح التعبير"، بينما رأى آخر مقاطعة المسلسلات والبرامج غير المفيدة فقط، لأن هناك برامج قيمة وهادفة للدعاة والمشايخ، مثل حجر الزاوية وبيني وبينكم وخواطر.. تنفع، وليست مضيعة للوقت.