جدّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، دعوته للقيادة السورية لأخذ العبرة ووضع مصلحة سوريا والشعب السوري فوق كل اعتبار وذلك إثر الأحداث الدامية التي جرت في سوريا وتواصل مسلسل العنف وسفك الدماء في هذا البلد. وأكد أوغلي، في بيانٍ له اليوم، أن الحفاظ على المصلحة العليا للوطن تستوجب التضحية من قِبَل القيادة، وذلك لتجنيب سوريا الإنزلاق نحو حرب أهلية وما قد ينتج عن ذلك من أخطار على السلام والأمن في المنطقة بأسرها. وفي سياقٍ آخر، هنأ أوغلي الأمة الإسلامية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان، وقال “بقرب حلول هذا الشهر الفضيل تحل مناسبة أساسية لتأكيد قيم الإسلام السمحة ومبادئه الإنسانية ومعاني التضامن بين المسلمين، وكم يؤسفني أن يهل شهر التسامح والغفران، وعالمنا الإسلامي يشهد في بعض أجزائه حروباً واضطرابات وأزمات إنسانية كما يقع في سوريا مثلا، حيث غدا القتل وسفك الدماء جزءاً من حياة الناس اليومية”. وتابع “ولكم كنت آمل أن تكون أيام شهر الرحمة ولياليه صافية من تلك الشوائب خالية من كل القلاقل والمكدرات”. وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مناشدته للجميع بأن يحفظوا لهذا الشهر حرمته التي توجب صون دماء المسلمين حيث أن من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس راجياً أن يمهد هذا الالتزام الأخلاقي الطريق لحل سلمي لأزمات الشعوب الإسلامية كافة. ودعا مجددًا إلى ضرورة تنفيذ الأهداف التي ينشدها العالم الإسلامي من تجسيد للإصلاح والحكم الرشيد وصيانة لحقوق الإنسان وكرامته، وأولها صون حرمة دمه وحقه في الحياة، لافتا الانتباه إلى معاناة المسلمين من أقلية الروهينغا في ميانمار، وإلى استمرار الانتهاكات الوحشية الواسعة النطاق ضدهم. ودعا أوغلي الجميع إلى الإسهام في التخفيف من معاناة هؤلاء المستضعفين مهيبا بدول الجوار أن تنظر بعين الرحمة والعطف لمن يلجأ لها من المشردين من أقلية الروهينغا. كما جدد الأمين العام دعوته للجميع لمساعدة المحتاجين في مختلِف مناطق العالم الإسلامي ودعمهم، ولاسيما في منطقة القرن الإفريقي، حيث المعاناة الإنسانية المستفحلة جراء العوز وقلة ذات اليد مناشداً الجميع الإسراع إلى التبرع بسخاء مستلهمين من هذا الشهر الكريم، شهر العطاء والخير وقيم البر والإحسان التي تحض على الوقوف مع إخوتنا في محنتهم وبلواهم . ودعا الله جلت قدرته أن يقي الأمة الإسلامية شر الفتن والتشرذم والخلافات، وأن يمنّ عليها بما يرفع من شأنها، ويعزز جانبها، وأن يلهم قادتها ومسؤوليها الحكمة والسداد. جدة | واس