عبر معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن التهاني وأصدق التبريكات إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بحلول شهر رمضان المبارك الذي وصفه بأنه مناسبة أساسية لتأكيد قيم الإسلام السمحة ومبادئه الإنسانية ومعاني التضامن بين المسلمين، معرباً عن أسفه أن يهل شهر التسامح والغفران والعالم الإسلامي يشهد في بعض أجزائه حروباً واضطرابات وأزمات إنسانية. وقال بمناسبة حلول الشهر الفضيل: إننا انطلاقاً من واجبنا في السعي للقيام بالجهود التي تعين على توحيد الأمة الإسلامية وإنفاذاً لأمر الحق - عز وجل - إذ يقول (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ) وحماية لحرمة دماء المسلمين وبعداً بأنفسنا عن الوقوع في المحظور شرعاً مما يخوفنا الحق سبحانه وتعالى منه من أن من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، فإن علينا أن نستشعر واجباتنا بصون عالمنا الإسلامي الذي نحن جزء منه. وأضاف: ولما كان الشهر الكريم الذي أنزل فيه القرآن قد أظلنا ببركاته وخيراته فلا بد لنا أن نحفظ لهذا الشهر حرمته التي توجب علينا صون دماء المسلمين واحترام حرمة هذا الشهر بإنهاء كل أشكال العداء وإراقة الدماء. وناشد البروفيسور أوغلي الجميع إلى دعم أهل الصومال الذين يعانون مجاعة قل نظيرها، والإسراع إلى التبرع بسخاء مستلهمين من شهر العطاء الإحسان الذي يحث فينا وقفة جادة تجاه الأزمة هناك التي وصلت حد الكارثة الإنسانية.