أدى امتناع قائد طائرة الخطوط الجوية العربية السعودية من نوع بوينج (747)، المتجهة من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة إلى مطار القاهرة الدولي، رحلة رقم (sv319) مساء أمس، عن تشغيل أجهزة التكييف الخارجية داخل الطائرة، إلى تذمر أكثر من 400 مسافر، من الجنسيتين السعودية والمصرية. وأوضحت مصادر في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز ل»الشرق» أن الكابتن رفض تشغيل أجهزة التكييف الخارجية داخل الطائرة، أثناء انتظار صعود الركاب بشكل كامل وإغلاق أبواب الطائرة. وبينت أن المسافرين طالبوا بتشغيل المكيفات الاحتياطية نظرا لارتفاع درجات الحرارة داخل الطائرة، وعدم إيفاء أجهزة تكييف الطائرة الداخلية باعتدال الأجواء، وأوصل عدد من ملاحي الطائرة طلب المسافرين للكابتن، الذي رفض تحقيق طلبهم. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المسافرين تحدثوا بلهجة حادة وصوت مرتفع مع الكابتن، الذي تشدد في موقفه، وبرره بأن إغلاق أبواب الطائرة سيؤدي إلى اعتدال حرارة المقصورة، إلا أن بعض المسافرين الذين انتظروا ما يقارب 38 دقيقة في المقصورة خرجوا إلى ساحة المطار، مبدين امتعاضهم مما قام به الكابتن. واستقر المسافرون في ساحة المطار ما يزيد عن ثلاث ساعات، رافضين العودة للطائرة أو إلى صالات المسافرين بالمطار. من جهة أخرى، تدخل مدير الشؤون المالية والإدارية في إمارة منطقة المدينة محمد النعمان لحل الخلاف بين الركاب وقائد الطائرة، برفقة عدد من ضباط الدفاع الجوي. وأقلعت الطائرة في التاسعة والنصف من مساء أمس إلى القاهرة.