بدأ مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع تشغيل أول رحلة دولية بين ينبع والعاصمة المصرية (القاهرة)، إذ استقبل المطار أمس (الخميس) أولى رحلات الخط الجديد، وعلى متنها 158 راكباً. وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري، "أن الهيئة صرّحت الشهر الماضي للشركة المصرية العالمية للطيران بالبدء في تشغيل الرحلات الدولية بين مطار القاهرة ومطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع، وذلك بمعدل رحلة يومياًً مبدئياً على مدار الأسبوع، مع إمكان أن يصل المعدل إلى أربع رحلات يومياً وفق الحاجة وكثافة الحركة المستقبلية». وأضاف أن تشغيل الخط الدولي الجديد بين ينبع والقاهرة يأتي ضمن استراتيجيات الهيئة لاستقطاب شركات طيران جديدة، ونقل مطارات المملكة من مرحلة الاعتماد على الدولة إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، مؤكداً أن ذلك يأتي وفق توجيهات من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الأمير سلطان بن عبدالعزيز. من جانبها، أكملت إدارة المطار كل التجهيزات لاستقبال الرحلات الدولية القادمة من مصر، إذ تم تجهيز كل المرافق الخاصة بالإدارات الحكومية والمخصصة لإنهاء إجراءات المسافرين المغادرين من المملكة والقادمين في مواقع مناسبة بصالتي الوصول والمغادرة، لضمان تحقيق انسيابية حركة الركاب، وتقديم كل التسهيلات، وسرعة إنهاء الإجراءات. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح في منتصف العام الماضي مبنى صالات المطار الجديد لينبع، والذي روعي عند تصميمه توفير كل الخدمات والمرافق الحيوية، التي تلبي حاجات الركاب ومرتادي المطار، بتصاميم عصرية حديثة واستخدام أحدث التقنيات العالمية. ويحتوي مشروع المطار على صالة للركاب بمساحة 8500 م2، وبطاقة استيعابية تصل إلى 500 راكب في الساعة، وتضم جسرين متحركين للركاب، وهو أول مطار داخلي يستخدم هذا الأسلوب في التشغيل. في حين تم تحديث مدرج الطائرات، ليتلاءم مع تطور الطيران العالمي والنمو المطرد في الحركة الجوية، ليستوعب طائرات من طراز B747 وطراز AB777 أو B300 ، وزوّد المدرج بنظام متكامل للإنارة والأجهزة الملاحية، في الوقت الذي جهزت ساحة وقوف الطائرات، لتتسع لأربع طائرات في آن واحد، وعلى مساحة تتجاوز ال 20 ألف متر مربع.