قالت مصادر مطلعة في مدينة الرمثة الأردنية ل «الشرق» إن أسرة اللواء رستم غزالة وصلت فعلاً إلى الأردن قبل أيام وأن أخته وصهره أيضاً وصلا مع أبنائهما أمس الأول، مشيرة أن المخابرات الأردنية تحفظت عليهم ونقلتهم إلى جهة مجهولة ومنعت أي اتصال معهم، في حين أفاد لاجئون أن حالة غليان تسود بين السوريين شمال الأردن لأنهم يعتبرون غزالي أحد الرموز الأمنية المخططة والمنفذة للمجازر في سوريا وبالتالي غير مرحب بانشقاقه. إلى ذلك قال صحفيون سوريون إن وصول أسرة غزالي كان مقدمة لإعلان انشقاقه لكن انكشاف الأمر جعله ينكفئ ويكذب الخبر عبر وسائل إعلام لبنانية، في حين علق آخرون أن غزالي مطلوب للمحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري وبالتالي أرسل أسرته حفاظاً على حياتها لإدراكه قرب انهيار النظام، أو أن أسرته فرت دون علمه بسبب تزايد الأخطار المحدقة بها. وفي اتصال هاتفي مع الناشطة ريما فليحان أعربت عن تخوفها من لعبة استخباراتية جديدة للنظام السوري، رافضة التعليق على الخبر، ومشككة في صحته، ومؤكدة أن الأمر يحتاج إلى تصريح رسمي من غزالة للتعامل معه بجدية. وفي السياق ذاته قال الناشط الميداني أبو الأغر الحوراني ل«الشرق» إن قوات أمنية ودبابات حاصرت قرية قرفا مسقط رأس رستم غزالة صباح أمس واستولت على قصره ومزارعه والعديد من المباني التابعة له ولأقربائه، ونشرت القناصة في أنحاء القرية ومنعت الأهالي من مغادرتها. وفي دير الزور أكدت مصادر ل«الشرق» نبأ ارتكاب مجزرة في السجن المركزي، مشيرة أن السجن تعرض لقصف بالصواريخ ما أسفر عن استشهاد 30 سجيناً وجرح ما يقارب 140 آخرين. وفي مخيم اليرموك بدمشق تحدثت مصادر خاصة ل»الشرق» عن اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات النظام على خلفية مظاهرات الجمعة الماضية مؤكدة أن عناصر من حماس ساندت الجيش السوري الحر في حين شاركت عنا صر من الجبهة الشعبية القيادة العامة في مؤازرة قوات الأمن وجيش النظام، بينما تستمر عملية النزوح من حي التضامن نحو المخيم بسبب الحملة العسكرية الأمنية التي يتعرض لها، وأفيد عن انشقاق رئيس قسم شرطة حي التضامن العقيد محمود هايل البردان مع ثمانية عناصر وانضمامهم للجيش الحر.