تجددت أمس، الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر لليوم الثاني على التوالي في بعض أحياء دمشق متخذة طابعًا هو الأعنف منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 16 شهرًا. وفيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إن الرئيس بشار الأسد لن يرحل لأنه يحظى بدعم شعبه -بحسب زعمه-. وقد أدان وزير الخارجية الفرنسي السابق ألان جوبيه أمس «الموقف الإجرامي» لروسيا التي ما زالت تدعم نظام الأسد في سوريا. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن أعمال العنف في سوريا باتت تنطبق عليها تسمية الحرب الأهلية. وقالت: «في كل مرة، تحصل فيها أعمال عدائية، يمكن تبيّن ظروف ينطبق عليها تحديد النزاع المسلح غير الدولي»، وهي تسمية دبلوماسية للإشارة إلى حرب أهلية. وبعد أن تركزت الاشتباكات الأحد في الأحياء الواقعة في أطراف دمشق من جهة الغرب والشرق والجنوب، امتدت أمس إلى حي الميدان القريب من وسط العاصمة. وقال المرصد السوري في بيان صدر بعد الظهر «تدور اشتباكات الآن في حي الميدان وحي الزاهرة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة». وكانت الهيئة العامة للثورة السورية ذكرت في وقت سابق: إن حشودًا أمنية وعسكرية اتجهت بعيد السادسة صباحًا إلى حي الميدان في دمشق عبر طريق المتحلق الجنوبي» وتضم شاحنات عسكرية مليئة بالجنود و»ثلاثة مدافع مسحوبة مع العربات ومغطاة بشادر أبيض». وبحسب المرصد وناشطين، شملت الاشتباكات فجرًا وصباحًا حي التضامن (في جنوبدمشق) وحي جوبر (في شرق العاصمة) والمتحلق الجنوبي في حي كفرسوسة (في غرب العاصمة). وترافقت الاشتباكات مع «قصف مدفعي عنيف» على حي التضامن، بحسب ناشطين. وقال الناشط أبو مصعب من دمشق في اتصال عبر سكايب: «لم تحصل اشتباكات مشابهة في دمشق من قبل» 15 يوليو يسجل منعطفًا في تاريخ الثورة السورية». الى ذلك ذكرت مصادر فى المعارضة السورية ان زوجة العميد رستم غزالة وشقيقته وزوجها فروا من سوريا الى الاردن امس وهم موجودون في أحد مراكز إيواء اللاجئين في العاصمة الأردنية عمان.وأفادت المصادر أن الأمن السوري والشبيحة اعتقلوا عدداً من أقارب رستم غزالة، وهم محمد أحمد الغزالي، وعاصي إسحاق الغزالي، ويحيى موسى الغزالي، والعشرات خلال مداهمة قرية قرفا في منطقة درعا مسقط رأس غزالة، وقاموا بحرق السيارات والمنازل. وداهموا قصر الغزالة منذ الفجر، كما جرت اشتباكات على أطراف القرية بين مسلحي المعارضة والشبيحة.يأتى هذا فيما نفى اللواء رستم غزالة، أحد كبار رموز النظام السوري، ما تردد عن انشقاق عدد من أقاربه... وجاء نفي غزالة في مكالمة هاتفية مع قناة «الدنيا» الموالية لنظام الأسد. وذكرا المصادر إن ثلاثين مدرعة وسبعين حافلةً محمّلة بالأمن والشبيحة اقتحموا قرية قرفا في منطقة درعا مسقط رأس غزالة وإن الطيران الحربي لم يتوقف، كما تمت محاصرة استراحة له تعرف باسم استراحة الغزالة، وهي مكونة من محطة بنزين وفندق صغير ومطعم، إضافة إلى اقتحام منزله وإحراق سيارتين كان يملِكُهُما.