اشتكى عدد من سكان نجران والباعة بالحراج من سوء أوضاع سوق الحراج، الواقع وسط المدينة، قُرب سوق الاغنام، حيث يعاني من سوء التنظيم والانضباط، ويفتقر لاشتراطات السلامة مما قد يهدد بكثير من المشكلات عند حدوث أي أمر طارئ. وطالب بعضهم بإغلاقه أو نقله إلى مكان بعيد نسبيا عن وتخطيطه بشكل حديث. الشرق « تجولّت في الحراج والتقت بعددٍ من المتسوقيّن والباعة حيث قال الدلال ناصر اليامي إن حراجات الخردة هي أسواق حيويّة يرتادها الكثير من المواطنين، والمقيميّن لشراء الأثاث وغيره بأسعار رخيصة، لكن لابد من توفر كافة اشتراطات السلامة بها. وأشار ناصر سالم إلى أن هذه الأسواق عشوائية، وتعج بالفوضى، فخلافا لما تسببه من حرائق، فهي مأوى لتصريف بضائع مسروقه ورديئة ومنتهية الصلاحية، وتدخل في دائرة الغش التجاري. وعبر عن دهشته من غياب فرق التفتيش التابع لصحة البيئة في الأمانة عن تلك الأسواق. وأضاف حسن السالم، أن ما اصطلح عليه ب»أسواق الخردة» تعد خيارا أساسيا لدى فئات معينة من ذوي الدخل المحدود، لكنها مع الأسف تفتقر إلى الحد الأدنى من التنظيم، وتشكل خطورة بالغة عند حدوث الحرائق نظرا لتكدس البضائع وقابليتها للاشتعال. كما أنها تعاني من الازدحام خاصة يومي الخميس والجمعة، الأمر الذي يُعطل حركة السير. طالب تركي اليامي بإقفال الحراج ونقله بعيدا عن النطاق العمراني، مشيرا إلى أنه أصبح مكانا لتكدس المخلفات وتجمع النفايات الأمر الذي حولها، إلى مواقع موُبوُءة بالكثير من الحشرات، والروائح الكريهة المتصاعدة من تلك النفايات التي تهاجم المنازل القريبة. كما أنه يجذب الكثير من مخالفِي الإقامة والمجهولين. لفت مصدر خاص من الدفاع المدني، أنه من الصعوبة بمكان وضع وسائل السلامة في تلك الأماكن العشوائية، لصعوبة حصر مكانها، واتساعها يوميا بشكل عشوائي. من جانبه قال رئيس المجلس البلدي بنجران، زيد آل شويل ل»الشرق» إن المجلس رفع توصية بالنظر في وضع الأسواق القديمة التي تقع داخل المدينة، بسبب ما تسببه من فوضى وعشوائية، وتشويه المنظر الجمالي للمدينة. أما مدير الإدارة العامة للاستثمارات بأمانة منطقة نجران هادي آ ل منصور فكشف ل «الشرق» عن وجود دراسة لإعادة تنظيم الأسواق القديمة، وبنائها، وإعادة هيكلتها، مشيرا إلى أن سوق الحراج سيتم نقله خارج النطاق العمراني، بعد ترسية المناقصة في القريب العاجل .