أوضحت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس، أنها اتخذت جميع الإجراءات النظامية لانتقال عقد تشغيل الميناء الجاف بالرياض من المقاول السابق إلى المقاول الجديد وفق آلية نظامية وقانونية، وأنها تتابع بدقة تنفيذ العقد المبرم، وقد سبق لها أن أوقعت عدداً من الغرامات المالية على المقاول بسبب مخالفات وتأخير في أداء المهام المنصوص عليها في العقد، وأكدت أنها لن تتوانى مستقبلاً في محاسبة كل من يخل بشروط العقد وفقاً للنظام. وحول مشكلة تكدس الحاويات في الميناء الجاف، أبانت المؤسسة أنها طرحت سابقا مناقصة إدارة وتشغيل الميناء الجاف بأسلوب التأجير والمشاركة في العائد لمدة عشر سنوات أسوة بما هو معمول به في الموانئ، في منافسة عامة تم الإعلان عنها كما تم توجيه دعوات للشركات والمؤسسات العاملة في هذا المجال. وأضافت أنه تقدم للمنافسة عدد من الشركات العالمية، وأُخضعت جميع العروض الفنية والمالية للدراسة والتقييم من قبل لجنة متخصصة انتهت إلى تأهيل بعض تلك الشركات فنياً من بينها مجموعة باس الدولية المتضامنة مع شركة خدمات الموانئ الدولية المتضامنة هي الأخرى مع شركة (NINGBO PORT COMPANY) الصينية، بعد حصول المجموعة على أعلى تقييم في العرض الفني والمالي المقدم من قبلهم، وتم إبرام العقد معهم لتشغيل الميناء الجاف بالرياض وتوابعه بالدمام بعد موافقة وزارة المالية. وأشارت إلى أنه وبعد التأكد من توافر جميع المستندات النظامية والقانونية لديهم ومن بينها شهادة خبرة سابقة لدى الشريك الأجنبي المتضامن مع شركة خدمات الموانئ الدولية بموجب عقد نظامي مستوف لجميع الأركان القانونية تثبت قيامه بمناولة أكثر من مليون ونصف المليون من الحاويات النمطية خلال السنوات الثلاث المالية. وأكدت حرصها على تطبيق معايير عالية لاختيار المقاول الجديد، إذ قامت قبل توقيع العقد بالتأكد من أداء شركة خدمات الموانئ الدولية “الشريك المتضامن مع مجموعة باس الدولية” من خلال إيفاد عدد من مسؤولي المؤسسة لزيارة ميناء الجبيل التجاري الذي كانت الشركة تشغله وزيارة مقر الشركة في مدينة نينغو الصينية التي تشغل ميناء المدينة، وتوصلت إلى قناعة تامة بمقدرتها على القيام بتشغيل الميناء وفقاً للمتطلبات والمعايير الفنية والضوابط والشروط المحددة في عقد التشغيل. وأشارت المؤسسة أنه خلال فترة الاستعداد والتحضير للمباشرة من قبل المقاول الجديد طلب من المؤسسة مخاطبة المقاول السابق للتنازل عن العمالة الموجودة بالمشروع لخبرتها الطويلة في الميناء وفقاً لما نصت عليه بنود العقد المبرم بين المؤسسة والمقاول السابق غير أنه لم يلتزم بنقل كفالة العمالة للمقاول الجديد مما جعل الأخير يقوم بتوقيع اتفاقية مع المقاول القديم يتم بموجبه استئجار عدد من العمالة والمعدات لمدة ثلاثة أشهر، إلا إن المقاول القديم لم يلتزم أيضا باتفاقيته الموقعة، إذ سحب بعد ثلاثة أسابيع جميع العمالة من الميناء ما أدى إلى توقف العمل جزئياً في الميناء. وتلافياً لأي إرباك في أعمال الميناء الجاف، أكدت المؤسسة أنها وجهت المقاول الجديد بتوقيع عقد مع إحدى الشركات المتخصصة لمساعدته في بعض الأعمال الخاصة بالموانئ حيث قام بتوقيع عقد مع شركة خدمات المواني البحرية العالمية (I.P.S) وشركة (NAVIS) وشركة (TEKLOGEC) وشركة (KALMAR) إضافة إلى الشركة الصينية سالفة الذكر حيث يتواجد فريق من الشركة مكون من تسعة من الخبراء والفنيين يعملون في مختلف المجالات سواء في التخطيط أو التشغيل وهو ما يؤكد عدم صحة ما ورد في التصريح الذي أشار إلى عدم وجود شريك أجنبي يعمل مع المجموعة، كما قامت الشركة كذلك، بتأمين ما مجموعه (102) معدة مختلفة الأحجام والأغراض وهو ضعف العدد المطلوب وذكرت المؤسسة أن هذه الإجراءات أدت إلى تحسن مستوى الأداء في الميناء وفقاً لما ورد بتقارير الأداء من أنه استقبل خلال الفترة من 1/6/2012 حتى تاريخه 19016 حاوية، و بلغ عدد الحاويات المحضرة 21501 حاوية، والحاويات المسلمة 21836، فيما انخفض عدد الحاويات في الميناء الجاف منذ 10/06/2012 من 9465 حاوية إلى 6863 حاوية، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على عدد الحاويات بميناء الملك عبد العزيز بالدمام التي انخفضت من 7400 إلى 3829 حاوية فقط. الدمام | الشرق