أشرف رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني، على توقيع بيان أربيل بين المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس شعب غرب كردستان، الذي تشكلت بموجبه هيئة عليا مشتركة بين الطرفين باسم الهيئة العليا للكرد، التي ستتولى قيادة الأكراد في سوريا في هذه المرحلة المصيرية. بدوره، طالب برزاني طرفي الاتفاق باتخاذ موقف موحد حيال المستجدات في سوريا والتمسك الكامل بحقوق الأكراد، معتبراً أن تحقيق الأهداف لن يتم إلا بالحفاظ على وحدة صفوف القوى الكردستانية وإقامة علاقات استراتيجية مع القوى الديمقراطية في عموم سوريا. في الوقت ذاته، كشفت مصادر كردية في حركة التغيير “كوران” عن زيارة مفاجئة قام بها رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا إلى إقليم كردستان العراق، التقى خلالها برزاني وقيادات كردية في أربيل، وقالت المصادر إن سيدا طلب من القيادة الكردية تسهيل نقل السلاح إلى مدينتي الحسكة والقامشلي في سوريا عن طريق أراضي الإقليم الكردي، استغلالاً للحكم الفيدرالي في شمال العراق، بغية تحرير المنطقة الشمالية لسوريا من قوات نظام الأسد وانتشار الجيش السوري الحر فيها. لكن برزاني، وبحسب المصادر، لم يبد ِ موافقة وتردد في الشروع بهذه الخطوة تحسبا من ردة فعل مفاجئة من الحكومة المركزية في بغداد. وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك محاولات من جانب دول كبرى من بينها تركيا لإقناع برزاني بالمشاركة الجدية في دعم المعارضة السورية لهزيمة نظام الأسد، وبيَّنت المصادر أن أنقرة مقتنعة بأن الشمال السوري لن يتخلص من نظام الأسد إلا بمساعدة أكراد العراق ومحافظة نينوى الخاضعة لسيطرة ائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي.