تعمد المحلات التجارية إلى وضع عروض على بعض موادها الاستهلاكية التي شارفت على الانتهاء بتخفيضات كبرى تصل إلى أكثر من نصف السعر، أو ببيع قطعة وأخرى مجانية وغيرها الكثير من العروض التي تلجأ إليها المحلات الغذائية للترويج لسلعها، بالإضافة إلى قيام بعض مستودعات الأغذية التي تبيع المواد الاستهلاكية بالجملة عبر سيارتها التي تجوب المحلات والبقالات ببيع تلك المواد بعروض مغرية حيث تختلف تلك العروض لنفس المنتج على حسب قرب وبعد تاريخ الانتهاء. ويبدي المواطن عبدالله الحربي، استغرابه من تلك العروض المغرية ويقول «سبق أن أخذ بعض المواد الاستهلاكية المعروضة بنصف السعر من إحدى المحلات وتفاجأت بقرب تاريخ انتهاء صلاحية المنتج»، ويرى الحربي أن توضع عبارة كبيرة بجانب المنتج المعروض تشير إلى قرب انتهاء صلاحيته حتى لا يغفل عنها بعض المستهلكين، وتساءل عن مدى جودة تلك الأغذية التي قاربت على الانتهاء وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي ؟ يؤكد المواطن تركي حسن أنه لا يعير تلك العروض أي اهتمام لمعرفته التامة بقرب انتهاء صلاحيتها ويضيف أن الخطر الأكبر لتلك المنتجات المخفضة تأتي من قبل بعض البوفيهات والمطاعم التي تلجأ دوماً لتلك العروض وتعتمد عليها كثيراً طمعاً في زيادة الربح خاصة تلك المواد التي تؤثر في المستهلك مباشرة مثل الزيوت والأجبان واللحوم والمتضرر الأول والأخير هو المستهلك. بينما يخالفهم في الرأي المقيم مصطفى عبدالحليم الذي يذكر أنه عادة ما يلجأ لتلك العروض ويقارنها بتاريخ الصلاحية حيث يرى أن تلك العروض جيدة وتوفر عليه الكثير من النقود عند الشراء. بدوره علق وكيل الأمين للخدمات بأمانة منطقة القصيم صالح الأحمد بمحدودية دور الأمانة التي لا يتجاوز الجولات الميدانية بالتنسيق مع جهات متخصصة بالغرفة التجارية عن طريق لجان مكونة لمراقبة المواد الاستهلاكية.