من الظواهر التي تنتشر لدى التجار كما هو معلوم ظاهرة التخفيضات التي يجد فيها المستهلك جاذبية خاصة تدفعه للإقبال على شراء المنتجات والسلع والمواد الاستهلاكية المختلفة، والتي من أهمها الأغذية والأطعمة والمعلبات المختلفة التي تحوي الكثير من المنتجات الغذائية المتنوعة.. ولكن المستهلك خلال إقباله على شراء مثل تلك المواد سرعان ما يكتشف بنفسه سر إقدام مثل هؤلاء التجار على طرح مثل تلك السلع والبضائع وبيعها بأسعار زهيدة، والسر بالطبع هو انتهاء أو قرب انتهاء صلاحية تلك المواد، بل وأن هناك للأسف من يبيع الكثير من هذه المواد والأطعمة والمعلبات الكثيرة وهي فاسدة بعد انتهاء مدة صلاحيتها. وأعتقد أن مكمن الخطورة في ذلك هو في استخدام مثل هذه المواد التالفة والفاسدة للاستهلاك الآدمي نظراً لما يمكن أن تحمله من أضرار بالغة على الصحة العامة، وخاصة لزبائن ورواد تلك المحلات والأسواق الذين يقعون فريسة سهلة لإغراء (رخص) تلك المواد المعروضة وانخفاض كلفتها الشرائية. ولا شك بأن فداحة ضرر وخطر مثل تلك المواد التي يسمح بتداولها وبيعها دون رقابة لدى بعض التجار في الكثير من أسواقنا، وكذلك في أسواق الحراج ولدى بعض الباعة الجوالة يكمن بالدرجة الأولى في خطر فسادها وتلفها وانتهاء مدة سريان فاعليتها وصلاحيتها، وبالتالي فقدان الكثير من خواصها وعناصرها الأساسية والطبيعية. وأظن أن اللفتة الهامة التي يمكن أن أتوجه بها من خلال ذلك إلى المسؤولين بالجهة المعنية بوزارة التجارة المنوط إليها رقابة مثل هذه المنتجات والمواد الغذائية الفاسدة أو المنتهي صلاحيتها.. أعتقد هي ضرورة تكثيف رقابتهم على الأسواق لمتابعة هذه الرقابة المستمرة حرصاً على السلامة العامة للجميع. أما أكثر هذه المواد والسلع التي يتداول في بيعها بتلك الأسعار الزهيدة والمخفضة مقارنة بأسعارها الأساسية تشمل الكثير من المنتجات والمواد الغذائية منها على سبيل المثال: معلبات الحليب والفاصوليا بأنواعها والخضار والشوربة والمعكرونا والزيوت والأجبان والبسكوتيات والصلصلة، والكثير من تلك المنتجات والسلع الاستهلاكية المتنوعة التي لا حصر لها. ما نتمناه أخيراً من المواطن والمقيم ومن كافة أفراد مجتمعنا العزيز هو أن ندرك جميعاً خطورة استخدام مثل تلك المواد والأطعمة الفاسدة على حياتنا وحياة أفراد أسرتنا.