تباينت آراء المستهلكين في حفر الباطن حول عروض محلات التموينات الغذائية التي تلجأ إليها لبيع معروضاتها والمنتجات التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء، فبينما وجد البعض أن هذا حق من حقوق هذه المحلات، اعتبره آخرون تغريراً بالمستهلك وخداعه بمواد ستنتهي صلاحيتها قريباً وقد تكون خطراً على صحته .ويقول المواطن محمد الوسيدي أن العروض التي تقدمها مراكز بيع المواد الغذائية لتصريف بضائعها التي قاربت على نهاية صلاحيتها دليل على أن هذه المراكز لا تهتم الا بالربح المادي فقط على حساب المستهلك فهي لا ترغب في خسارة أي مواد متبقية لديها حتى ولو قاربت على نهاية الصلاحية وتلجأ للتغرير بالمستهلكين من خلال العروض التي تقدمها على تلك المنتجات وأنا لا أؤيد وجود مثل هذه العروض وأطالب بمنعها ومحاسبة من يقيمها وترك السلع كما هي والحرية في الشراء للمستهلك فهو يعرف تاريخ الصلاحية ويختار أي منتج يناسبه أما إغراؤه بالتخفيضات والعروض الوهمية فهذا أمر غير مقبول. ويرى أن من يقبل على شراء هذه المنتجات يستهتر بصحته وصحة أسرته ولكن الخوف يأتي من المطاعم التي ستلجأ لهذه العروض للحصول على المنتجات بأقل سعر وبالتالي ارتفاع هامش الربح لديها. ويضيف المواطن سعد المطر»لا أمانع في وجود مثل هذه العروض وأعتبرها مناسبة للمتسوق الذكي وللأسر قليلة العدد التي قد تستهلك أية مشتريات في وقت قصير وما دامت السلعة ستستهلك قبل تاريخ نهاية صلاحيتها فليس هناك خطر صحي». ويقول فهد الهضلة»أرى أن الكثيرين ينخدعون في العروض الترويجية على المنتجات التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء هذا ولا أرى مبرراً لذلك لأن المستهلك لن يستفيد من شرائه لتلك المنتجات بل قد تضر به وبأفراد أسرته لقاء توفير مبالغ زهيدة ولكن انتشار العروض الترويجية على المواد التي ستنتهي صلاحيتها يشعرنا بضعف الرقابة على هذه العروض بل مجرد وجودها بأماكن عرض مناسبة ومميّزة يعطي الانطباع للمتسوقين أنها قانونية وعليها إقبال شديد وهذا فيه إيهام للمستهلك وجذبه للشراء بدون تفكير ويجب أن يعلم المستهلك أن المواد التي تقارب صلاحيتها على الانتهاء قد لا تكون صالحة للاستخدام بسبب عمليات حفظها وتخزينها التي قد تكون سبباً في سرعة تلفها حتى ولو لم تبلغ نهاية صلاحيتها الموضحة على العلبة». أحد العاملين في مركز لبيع المواد الغذائية محمد الطف يقول إن العروض التي نقدمها تكون في مصلحة المستهلك لأنها تقدم قبل أكثر من شهر ونصف إلى شهر قبل نهاية الصلاحية وهذه فترة مقبولة تكون في مصلحة الطرفين البائع والمستهلك وفي الغالب لا تجد هذه العروض إقبالاً من المتسوقين الأفراد عكس المتسوقين من المطاعم و»الكافتيريات» الذين يقبلون على الشراء من هذه العروض لأنهم يستخدمون المشتريات بشكل يومي وتستهلك بوقت قصير ولا يعلم الزبائن عن ذلك .