بدأت متاجر ومراكز غذائية في جدة بيع المواد الغذائية التي لم يتبق وقت طويل على صلاحيتها، من خلال طرح عروض مغرية لبيعها، كأن يشتري المستهلك اثنتين ويحصل على الثالثة مجاناً أو أن يتم تخفيض أسعارها لأقل من النصف. وتجد مثل هذه العروض رواجاً بين المستهلكين الذين يبحثون عن التوفير في المصروفات الشهرية في ظل الغلاء المعيشي الذي تشهده المملكة، من جانبها ذكرت إحدى المتسوقات «حياة المطيري» أنها لا تعلم أن أكياس المعكرونة التي وضعتها في عربة التسوق لم يتبق على انتهاء صلاحيتها سوى أربعة أشهر، وأضافت في حديثها ل«الشرق» أنها لا تجد مانعا في شرائها حتى بعد أن علمت بذلك، مبينةً أنها ستستهلكها في مدة أقل من شهرين. فيما ذكر أحد المتسوقين «أحمد» أنه لا يمانع في شراء زجاجة العصير المركّز التي ستنتهي بعد رمضان بأسبوعين لأنها ستستهلك خلال شهر رمضان ما دام سعرها مغرياً على حد تعبيره. من جهته أكد مدير أحد المتاجر في جدة أن هذه العروض عالمية، حيث إن معظم دول العالم في أمريكا وأوروبا تقوم بعمل مثل هذه العروض في نهاية الأسبوع للمنتجات التي شارفت على انتهاء صلاحيتها، وهو لا يتنافى مع قواعد الصحة العامة، واشتراطات الأمانة ووزارة التجارة، مضيفاً أن البلدية لا تقوم بتغريم المحل أي شيء إلا إذا كان هناك يوم واحد على تاريخ الانتهاء، فيما عدا حليب الأطفال «البودرة» الذي يشترط أن يبقىٍ على تاريخ نهاية صلاحيته من ثلاثة أشهر لشهرين. وأكد أن كل المستهلكين يعلمون بحقيقة العروض، وأنهم سيستهلكون السلع سريعاً قبل نهاية تاريخ صلاحيتها. ومن جهته أكد مدير الإدارة العامة للرقابة التجارية في أمانة جدة الدكتور بشير أبو النجم، أن فرق الأمانة لا تقوم بفرض الغرامات على وجود مثل هذه السلع التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء، لأنها لم تنته بعد، مضيفاً أنه من الطبيعي أن تقوم هذه المراكز بالعروض الترويجية ولكن الخطورة تكمن إذا لم يستهلكها المشتري خلال الفترة المتبقية. وقال بما أن السلع الموجودة في المتجر لم تتجاوز مدة الصلاحية حتى قبل يوم واحد، فإنه لا مشكلة على هذا المتجر، مبيناً أن الأمانة تفرض غرامات لمن تضبط لديهم منتجات منتهية الصلاحية تصل لخمسة آلاف ريال، وتبدأ من 600 ريال، مشيراً إلى أن الأمانة بدأت مع بداية فصل الصيف بتكثيف حملاتها على المستودعات كخطوة أولى لتقوم في منتصف شهر شعبان بتكثيف الحملات على الهيبرات والبقالات.