تشهد متاجر ومراكز بيع السلع الغذائية والاستهلاكية الكبرى إقبالا ملحوظاً هذه الأيام من جانب المواطنين وصغار التجار. وتطرح المتاجر الكبرى عروضاً وتخفيضات على المنتجات لتصريف المواد الغذائية قبل نهاية صلاحيتها، حيث يتغاضى المواطن عن تاريخ الصلاحية مقابل تخفيض الأسعار، خاصة وأن تلك السلع لم تنته صلاحيتها بعد. وتجولت»الشرق» في بعض الأسواق الشعبية والتقت المواطن سعد خلف الذي أكد أنه يقوم بشراء مثل هذه المواد الغذائية قبل انتهاء صلاحيتها بأقل من شهر بسبب التخفيضات التي قد تصل إلى 50 %. وأضاف أنه يبحث في بعض الأسواق الشعبية وكذلك في بعض «السوبرماركت» عن هذه المواد التي تعرض عادة عند قرب انتهاء مدتها. وعن أضرارها قال» لم أرَ فيها ضررا أبدا فأنا استهلكها حتى بعد انتهاء صلاحيتها بعدة أيام ولا تطول أكثر من ذلك، وعن رقابة البلدية على هذه المحلات قال إن البلدية ليس لها صلاحيات في سحب هذه المواد قبل انتهاء صلاحيتها حتى لو تبقى عليها يوم واحد حسب ما لدي من معلومات، فلو كانت هناك رقابة لسحبت كميات كبرى من هذ المواد». ومن جهة أخرى أوضح رئيس صحة البيئة في البلدية محمد الحربي أن الخطر الحقيقي من سوء التخزين والتعرض للشمس يكمن في المواد الغذائية المعلبة، لأن الحرارة يمكن أن تقلل من صلاحيتها إلى نصف المدة المحددة لاستهلاكها، وكل منتج مدون عليه مدة الصلاحية وظروف التخزين وعلى المستهلك ملاحظة أي تغيير على المنتج سواء في الشكل أو الطعم.وشدد على ضرورة التخلص من المنتجات التي انتهت صلاحيتها لأنها أصبحت فاسدة، وقد تسبب خطراً على مستهلكها مثل التسمم الغذائي وغيره. وعن دور البلدية حيال سحب هذه المنتجات المنتهية قال الحربي لا نسحب أي منتج إلا قبل انتهاء تاريخه بيوم أو يومين ونمنع صاحب المحل من بيعه، أما الحليب المجفف والأجبان بمشتقاتها فنقوم بمنع بيعها قبل انتهائها بأسبوع واحد لأن مدة استهلاكها قد تطول عن الأسبوع وبالتالي تنتهي صلاحيتها ويتضرر المستهلك منها. وأضاف هناك رقابة مشددة على ذلك ونقوم بجولات مستمرة على المحلات وكذلك نقوم بتوعية المستهلك عن خطر مثل هذه المواد في حالة انتهاء مدة صلاحيتها.