يقبل كثير من أهالي مكة على شراء البضائع والسلع الاستهلاكية التي يوشك تاريخ صلاحيتها على الانتهاء من خلال عروض وتخفيضات مغرية تطرحها تلك المحلات، ويؤكد المواطنون أنهم يشترون هذه السلع وهي في تاريخ الصلاحية، ويقول المواطن نبيل منصور إنه لا بأس من شراء هذه المواد والبضائع ما دامت الصلاحية لم تنته بعد، لافتا إلى أن شراء هذه البضائع يمثل حلا للمراكز التجارية وللمستهلك معا، وخاصة لذوي الدخل المحدود من المستهلكين. وأكد سالم الغامدي أنه يقبل على شراء البضائع التي يتبقى على صلاحيتها شهر أو شهران، أما في حال كان الباقي من تاريخها أقل من الشهر، فإنه يعرض عنها. من جهته قال عبدالله الشريف إنه لا يشتري هذا النوع من المواد الغذائية، ولا يشجع على شرائها نظرا لأنه لا يمكن تخزينها، كما أن المشتري قد يغفل عنها إلى أن ينتهي تاريخها، ثم يستخدمها، وحينها قد يتعرض إلى التسمم. وكشف رئيس بلدية المعابدة الفرعية المهندس فوزي الحارثي ل«الشرق» أن البلدية تقوم بجولات يومية لمتابعة المعروض، لافتا إلى أن الأمانة لا يمكن أن تتخذ إجراءات حاسمة بشأن السلع التي لم تنته صلاحيتها، مشيرا إلى أنه لا يمكن منع هذه المتاجر من البيع. وأضاف الحارثي ما يصعّب من المراقبة أيضا أن كثيرا من المواطنين يقبلون على شراء هذه المواد الغذائية رغم علمهم بقرب انتهاء تاريخها، مؤكدا أن المواطن أصبح أكثر وعيا ولا يحتاج إلى توعية من قبل الجهات المسؤولة، فهو يعرف مثل هذه الأمور، ولا يمكن أن يغفل عنها.