نفى القيادي في التيار السلفي الجهادي في الأردن أبو سياف أن يكون الأردنيان المعتقلان في اليمن من أعضاء تنظيم القاعدة. وقال أبو سياف ل»الشرق» إن أحد الأردنيين المعتقلين في اليمن، ويدعى عبدالله البزايعة، هو من معان، وغادر الأردن قبل شهرين إلى اليمن بقصد الدراسة. وقال أبو سياف إن أهله تفاجأوا بخبر القبض عليه. إلى ذلك كشف مصدر في التيار السلفي الجهادي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن البزايعة هو عضو في التيار السلفي الجهادي، وأنه غادر إلى اليمن للجهاد، ولكنه ليس عضواً في تنظيم القاعدة. وقال المصدر إن البزايعة انقطع عن أهله بعد وصوله إلى اليمن، ثم عاد واتصل بهم ليبلغهم أنه ينظم أموره في الجامعة، ثم انقطع فترة، إلى أن وصل نبأ اعتقاله هذا الأسبوع. وكانت وزارة الدفاع اليمنية كشفت النقاب يوم الثلاثاء عن إلقاء القبض على عدد من العرب والأجانب ضمن خلية التحقت بتنظيم القاعدة وشاركت في القتال في محافظة أبين. وذكرت الوزارة في بيان لها اسمي أردنيين هما حازم صالح الحراسي وعبدالله محمود البزايعة. ويحاول السلفيون الجهاديون في الأردن إيصال بعض الجهاديين إلى سوريا واليمن على اعتبار أنها أرض جهاد. ولكن المحلل المختص بالحركات الإسلامية حسن أبو هنية، يقلل من ظاهرة السلفيين الجهاديين العابرين للحدود. وقال أبو هنية ل»الشرق»: إن السلفيين الأردنيين يجدون الآن أن التنقل لم يعد سهلاً كما كان سابقاً، حيث وجدوا تسهيلات خاصة سابقاً في الوصول إلى أفغانستان والعراق، ولكن التشديد الأمني يمنع وصولهم إلى سوريا واليمن. وأضاف أبو هنية أن القاعدة والتنظيمات الجهادية لا تعاني من نقص عددي في اليمن، وليست بحاجة إلى مقاتلين من الخارج. وقال إنه يعتقد أن وجود الجهاديين الأردنيين في اليمن لا يعد ظاهرة. وكان تنظيم القاعدة نعى منتصف يونيو عبدالرحمن الأردني الذي قتل في محافظة أبين أثناء اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني والقاعدة هناك. ولكن مجمل أعداد الأردنيين المرتبطين بالقاعدة في اليمن، الذين أعلن عن قتلهم أو اعتقالهم ما تزال محدودة جداً مقارنة مع أعداد الصوماليين، وهو ما يظهر قلة عدد المتسربين منهم من الأردن إلى اليمن.