دعا المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إلى «متابعة المشاريع الكبرى التي تتولاها الدولة لخدمة المواطنين، حفاظاً على المال العام، وحمايته من عبث المفسدين». وأشاد المفتي خلال استقباله رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف في مكتبه في الرياض أمس، بجهود «الهيئة» وما تقوم به من خطوات في سبيل مكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية وحماية النزاهة. من جهته، عبّر الشريف عن شكره للمفتي، على مساعيه المتواصلة في تنبيه المجتمع وبث روح التعاون بين أفراده، لمكافحة الفساد، ونبذ المفسدين، مثنياً على دور العلماء الفاعل في تقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى أفراد المجتمع، والالتزام بالنصوص الشرعية، والتقيّد بالأنظمة التي تسنها الدولة، وتحذيرهم من مغبة الفساد. وقدّم الشريف عرضاً للآلية التي تنتهجها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في استقبال البلاغات والشكاوى التي تردها من المواطنين والمقيمين على حد سواء، وآلية متابعة المشاريع العامة، من خلال المفتشين الذين ترسلهم «الهيئة» للوقوف على المشاريع المبلَّغ عنها، وما اتخذته من إجراءات، كي يصبح المواطن شريكاً في مراقبة المشاريع العامة التي تقوم بها أجهزة الدولة، وأثر ذلك في الحد من تنامي الفساد. وتحدث عما ستتخذه الهيئة من خطوات لبث الوعي لدى المواطنين والمقيمين، ليكونوا فاعلين في مكافحة الفساد. إلى ذلك، أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أهمية دور المواطن في المشاركة الفعالة في مكافحة الفساد ومحاربته، وضرورة زيادة وعي الناس بأساليب الفساد وجسامته وما يمثله من خطر على المجتمع. وشدد في تصريح بمناسبة «اليوم الدولي لمكافحة الفساد» الذي يوافق اليوم (الجمعة)، على أن أهمية دور المواطن كمسؤول حكومي وغير حكومي، تكمن في ترسيخ قيم النزاهة والشفافية، واستنهاض روح المواطنة في البناء والإعمار، لافتاً إلى أن التنظيم الخاص بالهيئة يشدّد على تشجيع المواطن والمقيم في أن يكونا شركاء مع الهيئة في مواجهة الفساد.