حذرت مصادر نفطية في كولومبيا من تدني إنتاج النفط، جراء النزاعات بين العمال وشركات النفط، والمخاطر الأمنية. وأكدت في تصريحات لصحيفة”أمريكا أكونوميا” الصادرة أمس الأول في تشيلي، أن هذه المشكلات تهدد أحلام كولومبيا النفطية، التي زادت إنتاجها من النفط الخام لتصبح رابع أكبر منتج للنفط في أمريكا اللاتينية بعد فنزويلا والبرازيل والمكسيك. وأعرب المسؤولون النفطيون عن أملهم في أن تصل كولومبيا إلى إنتاج مليون برميل من النفط يوميا مع مطلع العام الجديد، معتبرين أن وصولها إلى هذا الرقم بات مسألة وقت ليس أكثر. وفيما تصر الحكومة الكولومبية على أنها تتخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية القطاع النفطي الذي بدأ يمتد لمناطق نائية في الدولة؛ فإن رئيس رابطة مهندسي البترول الكولومبية هيرناندو بيررو، يرى أن قوات الأمن فشلت في مواكبة التوسع في نطاق النفط. بيد أن المشكلة الكبرى التي تواجه شركات النفط في كولومبيا لا تقتصر على المخاطر الأمنية فقط، بل إنها تمتد إلى النزاعات بين العمال الكولومبيين وشركات النفط، إذ اضطرت بعض شركات النفط المتعددة الجنسيات إلى تعليق نشاطاتها بسبب المظاهرات التي تحولت إلى عنف وإضرابات تحرض عليها النقابات. من جهته، قال رئيس الرابطة الكولومبية لمنتجي النفط أليخاندرو مارتينز، إن الإضرابات تسببت في انخفاض الإنتاج ما بين أربعين إلى خمسين ألف برميل يوميا، مضيفا أنه على الرغم من هذه المشكلات فستتمكن كولومبيا من كسر حاجز المليون برميل قريبا، بل ورفع الإنتاج إلى مليون و200 ألف برميل يوميا خلال السنوات الثلاث المقبلة. ويعود السبب في ازدهار صناعة النفط في كولومبيا جزئيا، إلى التحسينات الأمنية التي قامت بها حكومة الرئيس ألفارو أوريبي منذ عام2002-2010م، التي ساعدت على استقطاب الاستثمارات الأجنبية مباشرة في قطاع النفط. بيد أن الإضرابات وعمليات اختطاف الأجانب وإحراق الشاحنات وغيرها كبدت القطاع خسائر فادحة.