باكستان: الجيش يقتل 11 مسلحاً في جنوب وزيرستان إسلام آباد - يو بي آي - أعلنت مصادر أمنية في إسلام آباد امس، ان القوات الباكستانية قتلت 11 مسلحاً على الأقل في العملية المتواصلة التي تنفذها في جنوب وزيرستان شمال غربي البلد. ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن المصادر قولها ان قوات الأمن نفذت عملية ضد المسلحين في غوراي بتهسيل باريكوت في سوات، وقتلت أربعة منهم. وأضافت المصادر ان القوات الأمنية واجهت مقاومة شديدة، ولكنها تمكنت من السيطرة على غوراي بعد 15 يوماًَ من القتال. من جهة أخرى، قتلت قوات الجيش سبعة مسلحين وأصابت تسعة بجروح، ودمرت معقلين للمسلحين في ماروبي واحمد وام في ساراروغا في جنوب وزيرستان. يذكر ان القوات الباكستانية بدأت الشهر الماضي عملية متواصلة ضد المسلحين في جنوب وزيرستان، أسفرت حتى الآن عن مقتل وجرح المئات. الرئيس النيجيري يفاوض قادة المتمردين سعياً الى تفاهم على تقاسم الموارد ابوجا - أ ف ب - أعلن مصدر رسمي في نيجيريا أمس، أن الرئيس عمر يار ادوا التقى السبت، قائدين سابقين في حركة تحرير دلتا النيجر وكذلك مفاوضين بهدف حل الأزمة في الدلتا الغنية بالنفط. وقال الناطق الرئاسي اولوسيغون ادينيي ان القائدين السابقين في حركة تحرير دلتا النيجر هنري اوكاه وفاره داغوغو وكذلك الحائز على جائزة نوبل السلام لعام 1986 وولي سوينكا، شاركوا في المحادثات. ووصفت حركة تحرير دلتا النيجر في بيان هذه المحادثات التي استمرت «اكثر من ساعتين» ب «الصريحة والودية والمفيدة». وأضافت الحركة ان هذا الاجتماع «يسجل بداية حوار جدي ومهم بين حركة تحرير دلتا النيجر والحكومة لحل المشكلات الجوهرية». وكانت الحركة أعلنت وقفاً لإطلاق النار في 25 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي ل «تشجيع الحوار» مع الحكومة. وقال الناطق الرئاسي ان الرئيس النيجيري «استفاد من هذه المحادثات الصريحة والمثمرة لتأكيد التزامه مجدداً من أجل سلام شامل وتنمية دلتا النيجر». وكان عمر يار ادوا تحادث للمرة الأولى مع هنري اوكاه في 19 تشرين الأول الماضي. وأفرج عن هنري اوكاه في تموز (يوليو) الماضي، بعدما وافق على العفو الذي عرضه الرئيس في حزيران (يونيو). ونفذ اوكاه عقوبة بالسجن 20 شهراً بعد إدانته بتهمة الخيانة وامتلاك أسلحة بصورة غير مشروعة. وهجمات حركة تحرير دلتا النيجر والمجموعات المسلحة الأخرى أثرت الى حد كبير في صادرات النفط من نيجيريا اذ تراجعت خلال السنوات الثلاث الماضية من 2.6 الى 1.7 مليون برميل في اليوم. ومن المطالب الرئيسة لحركة تحرير دلتا النيجر ان يستفيد السكان المحليون مباشرة من العائدات التي تجنى من النفط والغاز المستخرجين من تسع ولايات في منطقة الدلتا وتقدر ببلايين الدولارات. وبموجب دستور 1999 تعود كل الثروات الطبيعية في اي ولاية من ولايات الاتحاد الى الدولة المركزية. ويعتبر هنري اوكاه ان هذا القانون «شرع السرقة من قبل الدولة» لثروات الدلتا التي توفر 90 في المئة من عائدات نيجيريا من العملات الصعبة، حتى ولو كان يدفع حالياً 13 في المئة من العائدات النفطية لمنطقة الإنتاج. واقترحت السلطات أخيراً منح 10 في المئة اضافية من العائدات النفطية مباشرة للسكان المحليين في ولايات الدلتا، لكن هذه الفكرة تتطلب موافقة البرلمان الأمر الذي ما زال بعيد المنال. كولومبيا تتحرك لتهدئة التوترات مع فنزويلا بوغوتا - رويترز - اعتقلت كولومبيا اربعة من أفراد الحرس الوطني الفنزويلي على أراضيها، وقالت إنها ستعيدهم الى بلدهم في لفتة استهدفت الحد من التوترات الديبلوماسية بين البلدين الجارين. وأمر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز جيشه الأسبوع الماضي، بالاستعداد للحرب، محذراً من ان اتفاقية جديدة للتعاون العسكري بين الولاياتالمتحدة وكولومبيا قد تمهد الطريق أمام غزو لفنزويلا. وترفض بوغوتا وواشنطن هذا الادعاء وتقولان ان معاهدتهما تهدف الى مكافحة مهربي المخدرات والمتمردين في كولومبيا. وقال الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي في إشارة الى الفنزويليين الأربعة الذين اعتقلوا يوم الجمعة الماضي، ان «عليهم ان يعودوا برسالة مفادها انه توجد هنا مشاعر أخوية لفنزويلا وهذه المشاعر لا يمكن إنهاؤها». وأوقفت البحرية الكولومبية الأربعة أثناء تنقلهم بزورق في نهر في اقليم فيتشادا الحدودي. وأدى الخلاف بين اوريبي المحافظ وتشافيز اليساري الى تقليص التجارة المتبادلة بين بلديهما والتي تجاوزت سبعة بلايين دولار العام الماضي، وزيادة التوتر على حدود تعاني بالفعل من تهريب المخدرات وبضائع اخرى. ولكن محللين لا يتوقعون نشوب حرب. وأصدرت الحكومة الكولومبية بياناً دعا الى الإفراج عن ضابط من جهاز مخابراتها (داس) محتجز في فنزويلا. ويتهم تشافيز كولومبيا أيضاً بالتجسس. وقال موريسيو روميرو استاذ العلوم السياسية في جامعة خافيريانا ببوجوتا ان «اورويبي بإعادته الفنزويليين الأربعة، يحاول إظهار تناقض بينه وبين تشافيز الذي يبدو من خلال المقارنة مولعاً بالقتال. وهذا يهدف الى الاستهلاك في كولومبيا وفي المجتمع الدولي وقد يساعد المعارضة الفنزويلية أيضاً». وتعتبر واشنطن أوريبي وسيلة حماية من تشافيز والرئيس الاكوادوري رافائيل كوريا . وتبادلت الاكوادور وكولومبيا يوم الجمعة الماضي، القائمين بالأعمال، في خطوة نحو تطبيع العلاقات الديبلوماسية التي قطعها كوريا بعدما قصفت كولومبيا معسكراً للمتمردين اقيم على الجانب الاكوادوري من الحدود في 2008. وفي مبادرة حسن نية اخرى، قال اوريبي السبت ان بلده سيواصل إرسال الطاقة الكهربائية للاكوادور على رغم النقص الذي تعاني منه كولومبيا والناجم عن الأمطار التي جاءت اقل من المعتاد.