توسعت لجان المناصحة في عملها داخل السجون خاصة بعد ارتفاع نسبة تجاوب حَمَلة الفكر الضال والمغرر بهم مع برامج المناصحة. وكشف مصدر في لجان المناصحة ل «الشرق» أنه تم تكثيف عمل لجان المناصحة داخل السجون في الآونة الأخيرة، مرجعا سبب التوسع في عمل المناصحة في السجون إلى ارتفاع نسبة التجاوب مع البرنامج، مبينا أنه يتم إلحاقهم بمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية لمدة ثلاثة شهور بعد خروجهم من السجون. وأشار المصدر إلى أن الطاقة الاستيعابية للمركز جيدة لكن بعض المجموعات لا تحتاج لإخضاعها لدورات المركز كونها دخلت في دورات تأهيلية شرعية ونفسية واجتماعية في السجون. وأبان المصدر أنه تم تأهيل عدد كبير داخل السجون، موضحا أن بعض المؤهلين يتم إخراجهم إلى مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ومن ثم يتم إطلاق سراحهم إذا كانت استجابتهم مرتفعة. ولفت المصدر إلى أن هناك قسماً يوصى ببقائهم لفترة إضافية في المركز في حال وجود ملاحظات فكرية أو نفسية عليهم، حتى يخضعوا لتأهيل إضافي من كافة النواحي الشرعية والنفسية والاجتماعية، وبالتالي ليخرجوا عناصر صالحة في المجتمع. وأوضح رئيس الدراسات الأكاديمية في كلية الملك فهد الأمنية عضو مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الدكتور ناصر العريفي ل «الشرق» أن التنظيمات المتطرفة تستهدف الشباب الذين لديهم اضطرابات نفسية واجتماعية، وذوي الشخصيات الضعيفة لسهولة التأثير عليهم وانقيادهم. وأكد أن كثيرا ممن يخضعون لبرامج تأهيلية يعانون من أمراض نفسية ومشكلات اجتماعية أو لديهم قابلية للإصابة بالأمراض النفسية، عززتها الظروف التي مروا بها خلال انضمامهم لتلك التنظيمات ومن ثم دخولهم للسجن، ما عزز فرصة إصابتهم بأمراض نفسية. وبيّن أن أعضاء المناصحة في كافة التخصصات يهتمون بالشباب المغرر في طريقة التعاطي معهم، مؤكدا أن طريقة التعامل والبرامج التي أعدت في المناصحة ساهمت في عودة كثيرين عن الفكر الضال، ليرجعوا للحياة شبابا صالحين منتجين.