أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية والذي بدأت أعماله عن طريق برنامج للمناصحة في عام 2003م. وقد عقد من المركز منذ إنشائه خمسة آلاف جلسة، على يد 100 متخصص في علوم الشريعة والنفس والاجتماع، ونجحت لجنة المناصحة في إقناع عدد من الذين خضعوا لبرامج التخلي عن «الفكر الضال» الداعي إلى تكفير حكام المسلمين وعلمائهم وعامتهم والعبث في البلاد. ويتكون برنامج المناصحة، من أربع لجان فرعية، هي: اللجنة العلمية، اللجنة النفسية الاجتماعية، اللجنة الأمنية، واللجنة الإعلامية. وتضطلع لجان المناصحة بتصحيح أفكار وقناعات الموقوفين أمنيا، والتعرف على الأسباب التي دفعتهم إلى الاقتناع بما قاموا به في الماضي، والوقوف على أوضاعهم النفسية وتوجهاتهم الفكرية. وتعمل اللجنة على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشبان المغرر بهم، ولدى منظريهم، ثم توصي بإخراج الموقوف بعد مناصحته، بعد التأكد من سلامة فكره. وقد أشاد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس على البرنامج الذي نجح بتحقيق 90% من أهدافه، حيث لم يعد سوى 10 من المعتقلين السابقين في غوانتانامو للالتحاق بمجموعات مسلحة. وقال الوزير الأمريكي: أعتقد أن العمل الذي يقومون به في مستوى أفضل من أي برنامج آخر. وأضاف غيتس إن البرنامج مناسب لأولئك الذين تربطهم علاقات أسرية في السعودية، لكنه أوضح أن المباحثات لم تذهب أبعد من ذلك، ولم تناقش ما سيكون عليه مصير اليمنيين الذين يتخرجون من البرنامج. وكانت وكالة الانباء الفرنسية قد وصفت مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة بأنه المركز الذي كانت المملكة أنشأته لتوها من أجل مساعدة أصحاب الفكر الضال على الانخراط مجدداً في المجتمع، وأثنت خلال تقرير بثته عبر لقاء مع أحد العائدين من معتقل غوانتانامو عبدالعزيز البداح في برنامج المناصحة الذي تقدمه السعودية. وقد طبقت القوات الامريكية في العراق برنامج المناصحة المعمول به في المملكة على المعتقلين العرب في السجون التابعة لها في بغداد والبصرة. وقال سعدي عثمان مستشار قائد القوات الأمريكية في العراق : إن برنامج المناصحة الذي طبقته الداخلية السعودية على المعتقلين مفيد جداً في إعادة هؤلاء الشباب إلى مجتمعاتهم بشكل طبيع