صالح صبحان البشري في زماننا هذا تطورات وتغيرات، وفي سنواتنا الحالية تخطيط وتوعية، وفي أيامنا المَعيشة تساؤلات تنتظر الإجابة يوماً بعد يوم حينما نشاهد على طول الوقت تأخرنا عمن حولنا، وتسابقنا للوراء بدلاً من الركض إلى الأمام، إلى مصاف الدول المتقدمة، والرضا بالتقاعس دون تقدم يُذكر، أو شيء يحسب لنا، وكأننا ندور في دائرة بدايتها كنهايتها والعكس كذلك، فسرعان ما يبدو ذلك واضحاً عندما تبادر عقولنا بسؤال ذواتنا: إلى متى نظل هكذا أيها المسؤول؟ فأغلب المسؤولين بمجرد تعيين أحدهم على الكرسي الدوار، لا يعرف إلا طريقة تلميعه، وكيفية الحفاظ عليه، ولا يهتمون إلا بملاحقة الفلاشات، كي يتذكروا فترتهم الباذخة، بكل أنانية، ويبرروا أخطاءهم بأساليب المراوغة والتحايل التي لا تخفى على كثيرين. ولا يتابعون إداراتهم ولا موظفيهم الذين يبدعون في إعطاء المواعيد للمراجعين، وكلها تذهب في التأجيل إلى حد «التطفيش» ويرددون له عبارات الصبر والتحمل. وإن تجاهلنا فلن نتجاوز كثيراً من مشروعاتنا المستنجدة التي مازالت تحتضر وأصبحت نائمة في حضن الإهمال والتقصير حتى سئم المستفيدون منها، وأوشك بعضها على الضياع في ظل تقاذف المسؤولية بين المسؤولين، رغم الميزانيات التي أعدت لراحة وسلامة المواطن والمقيم وصممت لخدمتهم. فهل سمعتم يوماً أن مسؤولاً كشف عن خطأ في إدارته وقام بتصحيحه وليس تبريره؟