عبر لاعبا نادي الاتفاق فايز السبيعي ويوسف السالم، عن سعادتهما بما رأياه في برنامج أرامكو السعودية الثقافي وخاصة أكاديمية فالنسيا الرياضية، وأضافا أن البرنامج ينمّي فكر الأطفال، وأكاديمية فالنسيا تطور مواهب الأجيال المقبلة، حيث قال اللاعب السبيعي «البرنامج منَحَنا تصورا للأجيال المقبلة، وتجارب لم نمرّ بها في صغرنا، وأن البرنامج يُطوِّر فكر الأطفال من نواحٍ إيجابية، وقد سعدنا بأكاديمية فالنسيا بما أن تخصصنا رياضي، فقد كنا سابقاً نبدأ اللعب من خلال اللعب في الحارة، ثم ننتقل للعب في النوادي، ولكن بوجود الفعاليات الرياضية التي تستقطبها أرامكو كأكاديمية فالنسيا رأينا 500 طفل يتدربون بشكل شهري مما يعني تطور مواهب أطفال الأجيال المقبلة، كما سعدنا برجوعنا للتاريخ من خلال القرية التراثية». وشكر اللاعبان أرامكو على جهودها في هذه الفعاليات المميزة، وقد تجولا على فعاليات البرنامج، بينما تهافت الزائرون عليهما لالتقاط الصور التذكارية معهما وخاصة الأطفال. من جانب آخر، ومن حيث لا يمكن أن تكتمل فعاليات في المملكة العربية السعودية إلاّ بعبق التراث؛ فقد صممت أرامكو قرية تراثية تمتد على مساحة ألف و150 مترا مربعا تحاكي القرية الحقيقية، جمعت فيها بين جميع البيئات الزراعية والبحرية والصحراوية يعيش من خلالها الزائر تاريخ المملكة بجميع بيئاتها، حيث أن القرية مبنية بالطراز المعماري القديم، والبيوت مصنوعة من الطين، وفي وسط القرية يشاهد الزائر البيئة الزراعية، حيث الفلاحون بأهازيجهم الشعبية يعملون بطريقة متناغمة بينما يشاهد في أحد الأطراف دكاكين الحرف القديمة التي لفتت نظر الزوار بمختلف جنسياتهم. واجتمعت حرفة صناعة السدو والنقش على الخشب وصنع الفخار وصناعة الألعاب الشعبية، وتفصيل النعل، وغيرها، لتعطي للزائر انطباعاً بأنه يسير في سوق من الأسواق الشعبية القديمة. وقال المشرف على القرية طارق الرميح «بدأ بناء القرية قبل انطلاقة البرنامج بأسبوعين، وذلك عندما رأت إدارة المهرجان وجوب وجود قرية تراثية». وأضاف أن القرية مبنية من الطين الصناعي «المشاشكو»، وهو يشبه الطين القديم، كما استقطبنا الحرفيين بدقة عن طريق الجهات المختصة بمثل هذه الحرف، وحرصنا على الحرف النادرة وغير المكررة كصناعة السفن، وغيرها من الحرف، كما استقطبنا مزارعين حقيقيين شاركوا في مناسبات كثيرة داخل وخارج المملكة، وبالنسبة للبيئة البحرية حرصنا على أن نمثل البيئة الخليجية عامة، حيث أن طبيعة أهل ساحل الخليج العربي واحدة من جميع النواحي، وصوّرناها من ناحية الأكلات الخليجية والجلسة التقليدية «الدكة»، كما أضفنا الألعاب الشعبية القديمة كل أربعاء وخميس وجمعة، ومن ضمنها «الدنينة» وهي اللَّعب بالعجلة، إضافة إلى الكتاتيب. الفلاحة في البيئة الزراعية في مهرجان أرامكو بالظهران دكاكين الحرف كما بدت في المهرجان أمس (تصوير: عبدالعزيز طالب)