تعتزم اللجنة العليا المنظمة لمهرجان «صيف الأحساء 2010» (حسانا فله)، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالشراكة مع غرفة الأحساء، إجراء تطوير للقرية الشعبية في المهرجان، التي استقطبت العدد الأكبر من زواره. وقال أمين الأحساء بالإنابة المهندس عبدالله العرفج: «إن القرية الشعبية ستحظى في العام المقبل، بإضافة جديدة تتمثل في المزرعة الشعبية». بدوره، قال وكيل الأمين للشؤون الفنية نائب المنسق العام للمهرجان المهندس عادل الملحم: «إن اللجنة التنفيذية العليا، حرصت على إدخال إضافة نوعية للقرية، بحيث تحوي جميع الحرف التي كانت تزاول في الأحساء، وربطها بتزامن دخول الملك عبد العزيز إلى المحافظة، قبل مئة عام، ومنها إدخال الحارة الشعبية التي تضم الأزقة الضيقة، والدكاكين الشعبية، والمسجد في طرازه المعماري القديم»، مضيفاً أن «المساحة الإجمالية للقرية التراثية، تتجاوز ثلاثة آلاف متر مربع»، كاشفاً عن عزم الأمانة «توسعة القرية في العام المقبل، لتضم حرفاً أخرى تشتهر بها المنطقة الشرقية». وذكر المدير التنفيذي للمهرجان سمير المزهر، أنه تم «الاتفاق مع المكتب الرئيس لرعاية الشباب في الأحساء، لتنفيذ الألعاب الشعبية القديمة التي تشتهر بها الأحساء، في القرية التراثية وفق جدول زمني منظم، بحيث توزع أوقات تلك الألعاب طيلة أيام الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أن إضافة هذه الألعاب تهدف إلى «إحياء الموروث الشعبي، وتعريف الجيل الجديد بهذه الألعاب التي كان الأطفال قديماً يمارسونها داخل الأحياء الشعبية». ورسمت فعاليات «عالم فلة للأطفال» البسمة على شفاه نحو 300 طفل وطفلة في المهرجان. وتسابق الأطفال على المشاركة في المسابقات المختلفة، التي قدمها شباب «عالم فلة». وقال المشرف على الفعاليات أحمد الصايم: «إن الأطفال سيحظون في مهرجان هذا العام، بفعاليات منوعة ستنال إعجابهم». واستعرض أبرز تلك الفعاليات، مبيناً أنها ستشمل «الساحة الرملية لممارسة النحت، والرسم، والمنتجات الرملية والألعاب الشاطئية، إضافة إلى الساحة المائية وتضم الملعب الصابوني، وساحة الرذاذ، وكذلك المرسم الحر ويضم الرسم على الوجه، وبالحناء، ومعرض الرسومات، ومسابقة أطول لوحة عائلية للأشقاء ترسم في موقع المهرجان. وهناك «كرنفال فلة للمتفوقين»، الذي ستوزع خلاله جوائز على جميع الأطفال المتفوقين وسيقام لمرة واحدة. كما سيخصص للأم مهرجان، بمسمى «الأم الحنونة»، يقام لأول مرة. ويشمل أناشيد وحكايات ومشاهد عن الأم. كما سيقام «كرنفال البالون»، والفواكه والخضراوات، والبساتين والورد، ويوم للنظافة، ويوم للمنشد، و»شاعر فلة»، ومسابقات للقرآن الكريم، والتوائم، والحبو، واليوم الشعبي، وتعريف بالأزياء والأطباق والفنون الشعبية». واستقطبت نحو 35 حرفة تراثية، الزور والزائرات. وحظيت القرية التراثية، التي احتوت على الحرف باهتمام واسع، وكانت أولى محطات الزوار خلال التجول في المهرجان، للتعرف على الصناعات التراثية، واقتناء تحف شعبية تشتهر بها المحافظة، خصوصاً المصنوعة من سعف النخيل. وتحوي القرية التراثية والحارة الشعبية مجموعة من الحرفيين التراثيين، إضافة إلى تلوين الوجه، وركناً للأكلات الشعبية، والمقهى الشعبي، والبيت الأحسائي القديم. وشهد المسرح المغلق في المهرجان، إقامة حفلة إنشادية لأعضاء فرقة «طيور الجنة»، إضافة إلى عروض أخرى للسيرك الروسي العالمي، وفعالية «تلي ماتش» في قاعة «عالم فلة للأطفال». فيما شهدت القرية الشعبية برنامج «حوار الذكريات» مع مجموعة من الحرفيين، إلى جانب المسابقات.