عبر وفد من تلفزيون طوكيو الياباني عن إعجابه بما رآه من فعاليات خلال زيارته لبرنامج أرامكو الثقافي 2012 في الظهران أمس. وقال أحد أعضاء الوفد «محمد سايتو»، إن ما رايناه جميل جداً، ولم نكن نتوقع أن نرى كل ذلك، وقد شدتنا القرية التراثية والتمثيل الحي للحرف اليدوية، مع أننا سبق وأن رأينا هذه الحرف في المتحف الوطني في الرياض، ولكن هذه هي المرة الأولى التي نراها بتمثيل حي، وبالتأكيد سننقل ما رأيناه هنا للشعب الياباني عبر برامجنا التلفزيونية. وجال الوفد على فعاليات البرنامج وتفاعلوا معه خاصة في القرية التراثية، حيث توقفوا للراحة وتناول القهوة العربية، ومن خلال معرض ألف اختراع واختراع وتجولوا في دهاليز العصور الذهبية للحضارة الإسلامية. ولم يغب عن أرامكو دور التاريخ والحضارة الإسلامية، فقد شكل استقطاب معرض «ألف اختراع واختراع» نقلة نوعية في تاريخ برنامج أرامكو الثقافي الصيفي، الذي يتطور عاماً بعد عام، ويسلط المعرض الضوء على الإنجازات التي حققها رجال ونساء من أديان وثقافات متنوعة عاشوا خلال العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، ويتم ذلك بطريقة مبتكرة حيث يقوم شباب وفتيات بتجسيد شخصيات هؤلاء العلماء ليعيش الزائر تجربة فريدة من نوعها، تبدأ بعرض للفيلم التعليمي «ألف اختراع واختراع ومكتبة الأسرار»، ثم ينطلق الزوار بين أجنحة المعرض للاستمتاع والتعلم في جو مصمم ليعيش الزائر تجربة تاريخية حقيقية، فيرى العالم الجزري واقفاً أمام ساعة الفيل التي اخترعها ليشرح للزائر عنها، ثم يمر بعباس بن فرناس ليحكي له عن محاولته الشائقة الطيران، ثم يرى الطبيب الزهراوي واختراعاته في مجال الطب، وكثيرا من الأجنحة التي تعنى بالطب والهندسة والفلك وغيرها، وعرض عالم من الحضارة والتاريخ تحت سقف واحد لجميع أفراد العائلة كباراً وصغاراً. وعند المدخل يستقبلك العالم الجزري مخترع ساعة الفيل والرافعات المائية، ويؤدي شخصيته الشاب محمد الدوسري ليحكي عن تجربته، حيث قال «الفرصة كانت مصادفة أن حضرت مع أحد الإخوة المشاركين في البرنامج، ومن ثم عرض عليّ أحد المسؤولين عن البرنامج خوض التجربة، والمشاركة بحد ذاتها رائعة فقد وسعت مداركي، إضافة إلى الإحساس الجميل وأنت تخبر الناس والأطفال بالذات عن العلماء المسلمين واختراعاتهم وكيف أنهم كانوا السباقين إلى تلك الاختراعات التي طورها الغرب من بعدهم. وفي طرف آخر التقينا بأول ممرضة في الإسلام الشفاء بنت عبدالله، حيث حكت لنا عن «رقية النملة» التي اشتهرت بها، تقول منى محمد التي تجسد دور الشفاء «تم ترشيحنا عن طريق بعض المعارف، وكوني أتحدث عن شخصية نسائية ساهمت بشكل كبير في إثبات دور المرأة منذ ذلك الوقت هو تجربة رائعة، كما وجدت كثيرا من الناس ممن لا يعرفون هذه الشخصية وسعدت بتعريفهم بها». وفيما يخص اختيار الممثلين الذين يجسدون الشخصيات فقد تم اختيارهم ضمن مجموعة من المتقدمين والمرشحين الذين أخضعوا لاختبارات أداء لمعرفة إمكانياتهم ومدى ملائمة الشخصيات لهم، وقد حرص القائمون على المعرض على أن يحفظ كل شخص من الممثلين أدوار بقية الشخصيات، وذلك حتى يتمكن من تغطية دور زميله في حال حدوث طارئ أو اضطراره لتبادل الأدوار مع شخص آخر. وفي ركن من أركان المعرض يوجد ركن الرسم الذي تم تخصيصه للأطفال لممارسة هواية الرسم أثناء تجول الآباء والكبار في المعرض، حيث يقوم الأطفال بالرسم ومن ثم تعلق صورهم على الجدران، وينتهي المطاف بالزائر في المتجر الصغير الذي يمكن الزائر من اقتناء هدايا تذكارية عن المعرض والعلماء، والأهم هو الكتاب الخاص بالمعرض الذي يحكي بالتفصيل عن الألف اختراع واختراع.