أكدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، بأنها تابعت توقف العمل بمشروع مدرسة المريفق الابتدائية والمتوسطة للبنات بمحافظة الطائف ووقفت على تهالك مبنى المدرسة المستأجر بعد أن كلفت أحد منسوبيها للوقوف على وضع المشروع والتحقق من مبنى المدرسة الحالي. وأكدت الهيئة في بيان لها أمس أن حالة المبنى المستأجر بشكل عام رديئة جداً، حيث بلغ عمره الإنشائي ما يقارب الثلاثين عاماً. وبينت أن المعاينة كشفت عن سوء تمديد الأسلاك الكهربائية، إما لانكشافها أو قرب بعضها من أنابيب المياه، فضلاً عن عدم قدرتها على ضغط الكهرباء العالي، ما يضطر إدارة المدرسة إلى إطفاء بعض الأجهزة لتشغيل أجهزة أخرى علماً بأن المبنى غير مكيف والمراوح غير كافية. وأشار بيان «نزاهة» إلى تسرب المياه بالممرات والفصول عند هطول الأمطار، فضلاً عن وجود مياه آسنة مصدرها إحدى فتحات الصرف الصحي. كما لا تتوفر في المبنى معظم وسائل السلامة بسبب طبيعته وقدمه وسوء أرضيات بعض مرافقه وعدم نظافته عموماً حتى أصبح مرتعاً لبعض الحيوانات. من ناحية أخرى، أشار بيان الهيئة إلى أن مشروع المدرسة تم تسليم موقعه بتاريخ 15 ربيع الثاني عام 1431ه، على أن يستغرق تنفيذه مدة 300 يوم، تنتهي بتاريخ 14 صفر عام 1432ه، إلا أن المقاول توقف عن العمل ما يقارب ستة أشهر لأسباب غير واضحة، واستأنف العمل مرة أخرى على فترات متقطعة، وبعد مضي تسعة أشهر على تاريخ انتهاء العقد وجه له إنذار نهائي بتاريخ 27 ذو القعدة 1432ه، ومع ذلك لم يُنه الأعمال إلى تاريخ الوقوف على المشروع في 29 جمادى الأولى 1433ه، ولم تتخذ إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف أي إجراء حول تدني نسبة الإنجاز، وتوقف العمل، سوى الإنذارات الشفاهية والكتابية بسحب المشروع. وطلبت الهيئة من وزارة التربية والتعليم التحقيق في أسباب وجود الملاحظات المشار إليها حول المبنى المستأجر وتحديد المسؤوليات في القصور الواضح في معايير السلامة فيه مع البحث عن مبنى بديل يكون أكثر ملاءمة للبيئة التعليمية. كما طلبت التحقيق في أسباب التأخير الذي شابَ عملية تنفيذ مشروع المدرسة الجديدة، وتطبيق النظام بحق المقاول نتيجة القصور الواضح في التنفيذ، وعدم إعمال الوزارة لحقها النظامي في سحب العمل من المقاول بسبب تقاعسه في التنفيذ. واتصلت «الشرق» بمدير الإعلام التربوي في إدارة تعليم الطائف عبدالله الزهراني لمعرفة إجراءات إدارته حول ما ذكرته الهيئة في بيانها، ولكن تعذّر ذلك لعدم رده على اتصالات «الشرق» المتكررة. على صعيد آخر، شاركت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بوفد رفيع المستوى في المؤتمر الإقليمي لدور سلطات العدالة الوطنية في مكافحة الفساد المقام في العاصمة الأردنية عمّان برعاية رئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة خلال الفترة من 5 6 شعبان 1433ه. ويهدف المؤتمر لتيسير تبادل الخبرات والتجارب بين البلدان العربية بشأن أفضل الممارسات لمكافحة الفساد.