أعرب عددٌ من مشايخ القبائل والوجهاء والأعيان من مختلف أنحاء المملكهة عن بالغ حزنهم لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله -، مقدِّمين إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – والأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين الإسلامية والعربية أحرَّ التعازي وصادق المواساة، سائلين المولى عزَّ وجل أن يتغمَّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. بداية تحدث شيخ شمل قبيلة السبعة من عنزة طراد بن ركان بن مرشد وقال» فقدت الأمة الإسلامية ركنا من أركانها وعقلية فذة كانت تتدافع عن الإسلام والمسلمين وإنسانا سطر منظومة متكاملة من البذل والعطاء والحنكة والدراية بأحوال المسلمين عامة والشعب السعودي خاصة، وكانت له مواقف كثيرة تشهد على عمق الفكر السياسي في الشؤون الداخلية ومواقف صارمة ضد الفساد والمفسدين، وكان له بصمة عالمية سجلت بمداد من ذهب في معالجة الفكر بالفكر ومقارعة الحجة بالحجة، وتميز بصفات عديدة انفرد بها منها الصمت والفراسة وبعد النظر وإدارة الأزمات والصبر». الشيخ طراد بن ركان بن مرشد شيخ شمل قبيلة السبعة من عنزة وأضاف بن مرشد أن ما نشعر به من ألم بفقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يجعلنا جميعاً نتذكر مآثر هذا القائد العظيم فقد قدم لدينه ثم وطنه ومواطنيه الكثير والكثير فكان حاضراً على الصعيد السياسي والإنساني، وكان حاكماً حازماً وقلباً عطوفاً تشهد على ذلك الإنجازات الكبيرة التي دعمها في المملكة وفي جميع أنحاء العالم. كما تحدث الشيخ طالب بن محمد بن شريم شيخ شمل قبيلة آل مرة وهو أحد الرجال الذين تربطهم علاقة قوية بالفقيد، وأعرب بن شريم عن شديد ألمه وبالغ حزنه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وقال إن الوطن والأمة العربية والإسلامية فقدت زعيماً عظيماً وقائدا خدم الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض والدفاع عن المقدسات الإسلامية ورعاية مكةالمكرمة والمدينة المنورة من أجل أن ينعم ضيوف الرحمن والمعتمرون والزائرون لها بالأمن والسكينة في أداء مناسكهم وشعائرهم الدينية دون خوف أو وجل فكان على رأس اللجان العليا للحج والجندي الذي يواصل الليل بالنهار من أجل وطن آمن مستقر وأمة عربية وإسلامية تؤدي شعائر الدين العظيم. وبين ابن شريم أن رحيل الأمير نايف لا يمثل خسارة للمملكة فحسب بل خسارة للأمة جمعاء، لافتاً إلى أن للأمير نايف تقديراً وإعجاباً كبيراً، في قلب كل سعودي بل في قلب كل مسلم لأنه الأمير الذي لا يتهاون في حق الوطن والمواطن، ولأنه الأمير الذي يصغي لكل مظلوم ويمنحه حقه ويحفظ له كرامته وكبرياءه. وقال «إن الأمير نايف فطر منذ صباه على رفضه لكل أنواع التعدي والتجاوز على حقوق الغير، وهو الأمير الذي يسكن الوطن والمواطن في حسه وفكره، وهو الذي نذر حياته وسخر وقته من أجل حياة آمنة لأبناء وطنه وهو من جعل من المملكة مضرباً لأروع الأوطان في الأمن والأمان». الشيخ ممدوح بن طلال بن رمال وقال الشيخ طلال بن ممدوح بن رمال شيخ شمل قبيلة الرمال والغفيلة من شمر»فقدنا شخصية حكيمة عظيمة مميزة وفذة لها إسهاماتها الرائعة في كل المجالات والكل يشهد للفقيد خدمته لوطنه وإخلاصه وحرصه على توفير كل أسباب الرفعة للوطن والمواطن حتى وصلنا إلى مرحلة متقدمة نضاهي بها دول العالم، كما أن إنجازاته في مسيرته العملية التي لم تقتصر على جهوده في المجال الأمني بوصفه وزيراً للداخلية، ورجل الأمن الأول في المملكة فحسب، بل تجسدت في موقعه كرجل دولة يملك الخبرة الإدارية وبعد النظر والحنكة السياسية والخبرة الإدارية ويسجل له جهوده البارزة في استتباب أمن هذا الوطن وهو بكل صدق صمام الأمان بعد توفيق الله، ورجل المواقف الصعبة والمهام المتعددة بما حباه الله من قيادة حكيمة وفكر سديد وعقل متفتح ودراية واسعة في كافة أمور الدولة، لا سيما في المجالين الأمني والسياسي. كما أعرب الشيخ عبدالله بن سعود بن حرب أحد شيوخ قبيلة بني عطية عن بالغ حزنه وألمه الشديد لوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله -، وأشار إلى أن الوطن والأمة العربية والإسلامية بوفاة الأمير نايف فقدت رمزاً من الرموز العظيمة بعد رحلة حافلة بالعطاء في سجل البناء والنماء والأمن. وبين أن شخصية الأمير نايف طبعت على جبين الوطن ملامح الحب بما كان يتصف به من دماثة خلق وتواضع وإنسانية رفيعة وبمناصرته للمظلوم والوقوف في وجه المعتدين على حرمات الدين والخلق والوطن، وبما حققه من إنجازات أمنية جعلت من المملكة أهم بلدان العالم أمناً وأماناً، حيث استطاع برؤيته وحنكته البعيدة وإيمانه بربه دحر أطماع الإرهاب والمفسدين وجعل المملكة دوحة من الأمن والاستقرار، وفوت الفرصة أمام الآثمين والمعتدين في تحقيق أحلامهم الواهية. كما أوضح الشيخ رائد بن غريب الخمعلي أحد أعيان ووجهاء محافظة جدة أن المصاب جلل والفاجعة كبيرة ففي وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز فقدت الأمة العربية والإسلامية رجلاً من رجالات السياسة والأمن لما عرف عن الأمير نايف من حنكة وحكمة امتدت عشرات السنين في مجالات عدة. وتابع»إن نايف بن عبدالعزيز لم يكن وزير داخلية فقط فقدناه، وإنما رجل دولة متعدّد الكفاءات أثبت حضوراً بارع القدرات في مواجهة مخاطر عديدة وقاسية موجّهة بإجرام جنوني ضد أمن بلادنا». وأضاف الخمعلي» الأمير نايف رجل دولة ومدرسة نموذجية متكاملة في الحياة تعلمت فيها أجيال كثيرة سارت على أثره وساهمت في بناء منظومة الوطن». ورفع أمير الفوج الأربعين بالحرس الوطني الشيخ فيصل بن محمد بن شريم باسمه ونيابة عن منسوبي الفوج أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله – ولأبناء وبنات الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وللشعب السعودي كافة وللأمتين العربية الإسلامية في وفاة المغفور له – بإذن الله – صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وقال بن شريم «ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر وفاة الأمير نايف والذي كان فاجعة كبيرة، فالفقيد كان شخصية غير عادية، كان رجل دولة ورجل إنسانية كان رجل المواقف والمهمات الصعبة، عرف برجاحة عقله وإخلاصه وإنجازاته الكبيرة، وقد استطاع أن يقود سفينة الأمن إلى بر الأمان، بعد أن استطاع أن يهزم كل التيارات التي حاولت أن تسبح عكس التيار وتعرقل حركة التقدم والنماء والازدهار في هذا البلد الآمن». وأشار ابن شريم إلى أن إنجازات الفقيد لا تعد ولا تحصى كان من اهمها ما حققه من إنجازات في هزيمة الفئة الضالة والقضاء على فلول الإرهاب التي كانت تهدد الفرد والمجتمع، إلى جانب إسهاماته الملموسة في خدمة العلم والدين، وتشجيعه للثقافة وغيرها. وأضاف بن شريم «نايف الأمن كان عضيد قيادة وقلب سيادة، نال ثقة المؤسس صغيراً لحمل مسؤولية كبيرة فكانت بداية العطاء لتاريخه الكبير، عرفته الوزارة مبدعاً في العمل، إلى جانب دوره الفاعل في دعم مسيرة العمل مع أخيه خادم الحرمين الشريفين من أجل البناء والنمو والوصول بهذا الوطن إلى مصاف الدول الأكثر تقدما ونموا». ومن جانبه قال رئيس مركز الأحمدية الشيخ جفران بن سعد آل جفران «كان الأمير نايف بن عبدالعزيز طوال فترة عمله الرسمي والسياسي الممتدة في القطاع الأمني كوزير للداخلية، يعمل في تناغم وتوافق مع إخوته ملوك المملكة تجمعهم روح الأسرة الواحدة، وحب الوطن، والعمل على تحقيق رخاء الشعب واستقراره وتعزيز أركان الدولة الحديثة». وأضاف «لقد أثبت الأمير نايف أنه أحد الرجال الذين من الصعب تعويضهم فهو رجل الأمن الأول في المملكة، وعرف الأمير نايف بالحكمة والسداد وكانت مواقفه في جميع القضايا التي قادها إلى بر الأمان، وأن أعماله الجلية ستبقى شاهداً على ما قدمه، ونجح الأمير نايف في وزارة الداخلية وقادها باقتدار وفي عهده استتب الأمن وعم الرخاء وكثرة الأعمال والمشاريع التي لا يمكن أن تشهد هذا النمو إلا في جو من الطمأنينة والأمن ، فقد خسرت المملكة والأمة العربية الإسلامية الأمير نايف». الشيخ ظاهر بن زيد بن هرماس وعبر ظاهر بن زيد بن هرماس عن بالغ حزنه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف، وقال إن المملكة تخسر بغيابه ركنا من أركانها الذين عملوا على نهضتها وتقدمها ومن الرجال الذين سهروا طوال سنوات ليحقق مزيدا من الأمن والأمان والاستقرار للمواطن والمقيم طوال السنوات التي تقلد فيها مناصب شتى لعل منها كوزير للداخلية وسار بهذا الكيان إلى مراحل كبيرة من التطور والنماء بإرادة صلبة ويد حانية». وأضاف إن رحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – يشكل خسارة أليمة وفاجعة كبيرة ومفاجأة ألمت بالجميع، ذلك أنه جسّد بحق شخصية وطنية وسياسية استثنائية أثرت بشكل فعال في مسيرة التنمية في بلادنا الغالية في العديد من الأصعدة وعبر أكثر من اتجاه، ساعده في ذلك مجموعة من الخصائص الفريدة والمتميزة التي قلما تجتمع لدى الآخرين. الشيخ مشعل بن عبدالرزاق الفقير أما الشيخ مشعل بن عبدالرزاق الفقير وصف وفاة الفقيد بأنها مصاب جلل، وخطب جسيم، وفاجع أليم، إذ فقدت الأمتان العربية والإسلامية شخصية محنكة، وقائداً فذاً، له إسهاماته الكبيرة والفاعلة سياسياً وأمنياً على الساحة الإقليمية والدولية. وقال الفقير» لم يكن الأمن وحده مجال الفارس الفقيد، بل أولى العلم عناية خاصة فها هي جائزته العالمية لخدمة السنة النبوية مؤسسة شامخة تُعنى بخدمة سنة النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – في بلده الشريف، بدعم بحوث السنة، وتعزيز المنافسة بين حفاظها وطلابها، كما تحتضن جامعاتنا كراسي بحث عديدة تهتم بجوانب شتى تصب كلها في دعم الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعزيز القيم والأخلاق، وإرساء الأمن الفكري». الشيخ مشل بن سالم بن مشل بن طوالة كما تحدث أمير الفوج التاسع والثلاثون بالحرس الوطني بنجران الشيخ مشل بن سالم بن طوالة قائلا إن الأمير نايف كان رجل دولة من الطراز الأول فقد أمضى في خدمة الوطن والأمة ما يقرب من ستين عاماً تقلب خلالها في مناصب هامة وعديدة تمتع خلالها بمثالية عالية في الخلق وحسن التعامل والإدارة والسياسة والإسهام الفاعل في مجالات التنمية التي تعيشها المملكة في مجالات الحياة وفقده خسارة فادحة للوطن والأمة ولكنها إرادة الله الذي لا راد لقضائه وقدره. وأضاف عرف عن الأمير الراحل أنه شخصية فذة وأحد رجالات المملكة المخلصين الذين يشهد لهم التاريخ المعاصر ويسجل بمداد من ذهب ما قام به من أعمال وإنجازات في شتى مناحي الحياة على الصعيدين الداخلي والخارجي. ولفت النظر إلى أن الفقيد كان محباً للخير وداعما ومساندا للمحتاجين والفقراء وله أياد بيضاء امتدت لتصل لكافة البلاد العربية والإسلامية والصديقة، مشيراً معاليه أن للفقيد مناقب ومآثر عديدة يصعب حصرها وله أعمال إنسانية يشهد لها القاصي والداني منها ما نعلم عنه ومنها غير المعلن وهو كثير جعله الله في ميزان حسناته.